ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن مسؤول أن إسرائيل وافقت على دفع تكاليف إزالة الأنقاض من قطاع غزة وتتحمل مسؤولية العملية الهندسية الضخمة، وذلك بعد طلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر يعد أبرز نقاط الاختلاف بين الإدارة الأمريكية وحكومة بنيامين نتنياهو، حيث تقدر تكلفة إزالة الأنقاض من قطاع غزة مليارات الشواكل، ربما تتخطى المليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وافقت مبدئيا على الطلب، وستبدأ بإخلاء منطقة في رفح جنوبي القطاع من أجل إعادة إعمارها.
ولفتت إلى أن إزالة الأنقاض تعد شرطا أساسيا لبدء أعمال إعادة إعمار غزة، بموجب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن، حيث ترغب الولايات المتحدة في البدء بإعادة إعمار مدينة رفح كبداية.
وأكدت أن الولايات المتحدة تريد أن تجعلها نموذجا ناجحا لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتأهيل القطاع، وبالتالي جذب العديد من السكان من مختلف أنحائه، على أن يعاد بناء المناطق الأخرى في مراحل لاحقة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما أعلنت حركة "حماس" بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتضمّن وقفاً مؤقتاً للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.