وأفاد قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، اللواء أليكسي رتيشيف، اليوم الجمعة، بأن جهاز الأمن الأوكراني قام بمحاكاة انفجار "قنبلة قذرة" باستخدام مصادر الإشعاع المؤين في مكان مزدحم.
وكشف رتيشيف، خلال إحاطة صحفية: "أنشطة أوكرانيا في مجال السلامة الإشعاعية، بما في ذلك محاولات كييف للابتزاز النووي، لا تقل خطورة عن عمليات البنتاغون في المختبرات البيولوجية الأوكرانية".
وأضاف رتيشيف أن المدير السابق لمكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، لعب دورًا محوريًا في هذا الشأن.
وذكّر رتيشيف بأن يرماك أشرف شخصيًا على التدفقات التنظيمية واللوجستية والمالية للوقود النووي المستهلك المستورد إلى أوكرانيا دون إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من المنظمات ذات الصلة، وأن طرق الإمداد نُظمت عبر بولندا ورومانيا، مؤكدًا أن "هذا يشكل خطرًا يتمثل في صنع ما يسمى بـ"القنبلة القذرة" واستخدامها لاحقًا "تحت غطاء زائف".
وأوضح رتيشيف: "يتضح ذلك من خلال أساليب التدريب التي يتبعها ممثلو جهاز الأمن الأوكراني، حيث يحاكي أحد أساليب التدريب موقفًا يتضمن سرقة مصادر الإشعاع المؤين، وتصنيع جهاز متفجر، وتفجيره في مكان مزدحم".
كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس أيد"، قد تكون متورطة في تجريب أدوية، على المواطنين الأوكرانيين.
واعتبر رتيشيف أن الغرب، من خلال مساعدته لأوكرانيا، يحفز كييف لانتهاك لوائح التعامل مع المواد النووية، الأمر الذي قد يضع العديد من الدول الأوروبية على حافة كارثة بيئية.
وقال رتيشيف: "المساعدات العسكرية والمالية الغربية تحفز نظام كييف لانتهاكات عديدة للمعايير النووية الدولية، وفي الوقت نفسه، يغفل "الداعمون" الغربيون عن حقيقة أن تدهور نظام الإدارة العامة قد يدفع ليس أوكرانيا فحسب، بل عددًا من الدول الأوروبية أيضًا، إلى حافة كارثة بيئية".
مخاوف من كوارث بيئية
كما حذرر رتيشيف، اليوم الجمعة، من أن خطر تلوث نهر دنيبر والبحر الأسود بمنتجات التحلل الإشعاعي لليورانيوم من مصنع دنيبر الكيميائي في أوكرانيا يتزايد.
يثير الوضع في مصنع دنيبر الكيميائي مخاوف أيضًا. ففي الفترة من عام 1949 إلى عام 1991، كان هذا المصنع يعالج مركزات اليورانيوم وخام اليورانيوم، ولكنه يستخدم حاليًا لأغراض أخرى.
وأضاف رتيشيف: "تتغلغل مياه الأمطار في المباني، جارفةً معها النفايات المشعة ومتراكمةً في الأقبية. في ظل هذه الظروف، يزداد خطر تلوث حوض نهر دنيبر وتسرب نواتج تحلل اليورانيوم الخطرة إلى البحر الأسود".