مادورو: 96 % من الفنزويليين يرفضون استيلاء أمريكا على ناقلة النفط

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن غالبية المواطنين يرفضون بشكل قاطع استيلاء القوات الأمريكية على ناقلة نفط تابعة لفنزويلا قبالة سواحل البلاد، واصفاً ما جرى بأنه "اختطاف وسرقة".
Sputnik
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، الأربعاء، أن قوات بلاده صادرت ناقلة نفط كبيرة قرب السواحل الفنزويلية. وفي تفسير لاحق، قالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي إن واشنطن تشتبه بأن الناقلة كانت تنقل نفطا من فنزويلا وإيران.
إعلام: ترامب يفرض عقوبات على أبناء شقيق مادورو و6 سفن تحمل نفطا فنزويليا
وقد نفذت العملية بمشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة تحقيقات الأمن الداخلي وخفر السواحل ووزارة الحرب الأمريكية.
أما وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل، فوصف الإجراء بأنه "عمل قرصنة وعدوان غير قانوني"، معلناً اعتزام كاراكاس التوجه للهيئات الدولية.
وخلال كلمة في بلدة أماليواكا، قال مادورو إن نتائج استطلاع أجرته "شركة دولية محترمة للغاية تؤكد أن 96 بالمئة من الفنزويليين يرفضون رفضاً قاطعاً اختطاف ناقلة نفط تحمل نفطاً فنزويلياً إلى الأسواق العالمية، وسرقتها".
وأشار أيضاً إلى تزايد الرفض الدولي لتصرفات الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن خفر السواحل والجيش الأمريكيين "يتلقيان أوامر بارتكاب أعمال قرصنة غير قانونية"، ومذكراً بحوادث سابقة استخدمت فيها القوات الأمريكية القوة ضد زوارق مدنية في البحر الكاريبي.
وأضاف مادورو: "لقد صدرت لهم أوامر بقتل الصيادين والإجهاز عليهم بالقرب من ترينيداد وتوباغو، رغم أنهم لم يكونوا متجهين إلى الولايات المتحدة. هذه حقيقة".
فنزويلا تصف احتجاز واشنطن ناقلة نفط في الكاريبي بـ"الجريمة الدولية الخطيرة"
وأكدت السلطات الأمريكية، الخميس، نيتها مصادرة النفط الموجود على متن الناقلة المحتجزة، مشيرة إلى أن وزارة العدل حصلت على أمر قضائي يسمح بنقل السفينة إلى أحد الموانئ الأمريكية.
وشدد الرئيس الفنزويلي على أن هذه الخطوات تكشف مرة أخرى "النية الحقيقية" للسياسة الأمريكية، موضحاً أن "النفط هو ما يريدون سرقته"، وأن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها ومواردها.
كانت واشنطن قد نفذت ضربات جوية على أكثر من 20 سفينة تابعة لفنزويلا في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ في بداية أيلول/سبتمبر الماضي، قالت إنها تشتبه في تهريبها للمخدرات إلى الولايات المتحدة، لكن من دون تقديم أي دليل يؤكد هذه التهمة.
وأسفرت الضربات عن مقتل أكثر من 80 شخصاً. وفيما تقول الولايات المتحدة إن الهدف من هذا الانتشار العسكري واسع النطاق هو الحد من تهريب المخدرات والبشر إلى أراضيها، يرى خبراء أن الهدف من الانتشار العسكري هو الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والاستيلاء على بلاده، من خلال سيناريو يقوم على دفع بعض المعارضة الفنزويلية للنزول إلى الشارع والمطالبة بتغيير السياسة المعادية للولايات المتحدة.
مناقشة