نظّم المؤتمر "صندوق التنمية الوطني"، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، بمشاركة أكثر من 100 متحدث عالمي من أكثر من 100 دولة لمناقشة سبل تطوير تمويل جهود التنمية لمواجهة التحديات العالمية الناشئة وتسريع الأولويات الوطنية والدولية.
شملت أعمال المؤتمر الذي حضرت فعاليته "سبوتنيك"، والتي شهدها مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، خلال الفترة 9 - 11 ديسمبر/كانون الأول 2025، أكثر من 35 جلسة تناولت الاستثمار المستدام، التكيف المناخي، الأمن الغذائي والمائي، التعاون الثلاثي، منظومات الابتكار، ودور مؤسسات التمويل التنموي في توسيع الفرص الاقتصادية. وتضمن المؤتمر معرضا شاركت فيه أكثر من 20 جهة من القطاعين العام والخاص.
وشهد المؤتمر الدولي توقيع 45 مذكرة تفاهم بقيمة تصل إلى 6 مليارات ريال سعودي، بهدف تعزيز الشراكة والتكامل بين منظومة التنمية والقطاع الخاص.
واختتمت أعمال المؤتمر بجلسة عقدت بعنوان "دور المؤسسات المالية التنموية: تمكين التنمية من خلال تعزيز القدرات المالية"، جمعت الجلسة محافظ صندوق التنمية الوطني ستيفن غروف، والرؤساء التنفيذيين للصناديق والبنوك التنموية. وركزت نقاشات الجلسة على تعزيز التنسيق المشترك، وتحسين جاهزية الاستثمار، وتوسيع الأثر التنموي في قطاعات الصناعة والسياحة والبنية التحتية والاجتماعية والثقافية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وخلال جلسة الطاولة المستديرة، استعرضت الجلسة الدور المحوري الذي يقوده الصندوق مع منظومته التنموية في مختلف القطاعات ودورها في دعم التحول الاقتصادي للمملكة.
وأوضح ستيفن غروف أن قوة هذه المنظومة تكمن في تنوع الصناديق وتكامل مهامها، مضيفا أن تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 يتطلب مرونة في تخصيص الموارد والقدرة على التكيف مع الأولويات التنموية الوطنية.
ودعما لتوسيع حضور الشركات الدولية للمملكة وتعزيز تنافسية القطاع المالي، سلّم وزير الاستثمار على هامش المؤتمر رخصة المقر الإقليمي لبنك HSBC، في خطوة تعكس الثقة المتنامية في السوق السعودي وجاذبيته للمؤسسات المالية العالمية.
وأطلقت منظمة التعاون الرقمي على هامش المؤتمر، تقرير اتجاهات الاقتصاد الرقمي 2026، حيث يتوقع التقرير نمو الاقتصاد الرقمي العالمي بنسبة 9.5% خلال العام المقبل، أي أسرع بثلاث مرات من نمو الاقتصاد العالمي.
وجرى خلال المؤتمر أطلاق برنامجين، حيث أطلق صندوق البنية التحتية الوطني برنامج تمويل مشاريع البنية التحتية الاجتماعية لدعم مشاريع الرعاية الصحية والتعليم بالشراكة مع أبرز المؤسسات المالية عبر حلول مبتكرة تحفز استثمارات القطاع الخاص وتسرع تنفيذ المشاريع الحيوية.
ومن جانب آخر أطلق صندوق التنمية الثقافي تطبيقا بهدف تعزيز رحلة مستفيدي الصندوق وتمكنهم من متابعة طلباتهم ومنح المنشآت ورواد الأعمال وصولا سلسا إلى خدمات الصندوق المالية والتطويرية.
يذكر أن مؤتمر MOMENTUM 2025 شهد مشاركة واسعة لنخبة من صناع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين والخبراء والمبتكرين، ما أسهم في الارتقاء بمكانة المملكة وجهة رائدة في صياغة مستقبل التمويل التنموي، حيث تدعم مخرجات هذا المؤتمر النمو الاقتصادي المستدام والشامل، وتعكس التزام المملكة بدفع الأثر التنموي على المستويين المحلي والعالمي.