وأفاد مصدر يمني لـ"سبوتنيك"، بأن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، دشّن أعمال الاجتماع التاسع للجنة الإشرافية المكلفة بتنفيذ اتفاق إطلاق سراح المحتجزين، والذي ترعاه الأمم المتحدة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من خلال جلسة افتتاحية.
وأوضح المصدر أن "أجواء إيجابية تسود هذه الجولة، في ظل حرص الطرفين على تنفيذ التوافقات، التي تم التوصل إليها في الجولة السابقة العام الماضي، خاصة فيما يتعلق بمصير السياسي محمد قحطان".
وكان غروندبرغ، اجتمع في أبريل/ نيسان الماضي، بمسؤولين من جماعة "أنصار الله" اليمنية في سلطنة عمان، لمناقشة "ضرورة استقرار الوضع" في اليمن.
وفي بيان نُشر عبر منصة "إكس"، قال مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إن "غروندبرغ التقى اليوم في مسقط، بكبار المسؤولين العُمانيين، وأعضاء من قيادة "أنصار الله"، وممثلين عن السلك الدبلوماسي".
وأضاف البيان أن المحادثات "ركّزت على ضرورة استقرار الوضع في اليمن، بما يسمح لجميع اليمنيين بالعيش بكرامة وازدهار، ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المنطقة والمجتمع الدولي".
كما أكد غروندبرغ، خلال الاجتماع، على "التزامه بمواصلة العمل لتحقيق هذا الهدف، في إطار جهوده الرامية لتحقيق سلام مستدام في اليمن".
وأتت اجتماعات غروندبرغ في مسقط، قبل يومين من جولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عُمان، بين كبار المسؤولين من إيران وأمريكا، بشأن البرنامج النووي لطهران.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 10 أعوام، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.