ووصف الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أنشطة هؤلاء العناصر بأنها تشكل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان الناتجة عن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024"، مشدداً على أنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديدات محتملة وحماية أمن إسرائيل.
وأعلن الجيش اللبناني، في وقت سابق اليوم، إحباط تهديد إسرائيلي بقصف منزل في بلدة يانوح جنوبي لبنان، بعد أن أجرى تفتيشًا دقيقًا للمبنى على مرتين، أكد على إثره عدم وجود أي أسلحة أو ذخائر داخل المنزل.
ووفقًا لبيان صادر عن قيادة الجيش، جاء التفتيش الأول في إطار التعاون مع لجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية الـ"ميكانيزيم"، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وبموافقة صريحة من مالك المنزل، حيث لم يعثر على أي مواد محظورة.
وأضاف البيان أنه "بعد مغادرة القوات العسكرية المكان، ورد تهديد إسرائيلي مباشر بقصف المنزل نفسه"، متابعًا: "على الفور، عادت دورية من الجيش إلى الموقع وأجرت تفتيشًا ثانيًا، أكد مرة أخرى خلو المنزل من أي أسلحة أو ذخائر، وبقيت متمركزة في محيطه لمنع تنفيذ التهديد، مما أدى في النهاية إلى إلغائه مؤقتًا".
وكانت هذه الضربات ستشكل الهجوم الإسرائيلي الثاني خلال أيام، بعد أن استهدفت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، ما وصفتها بـ"بنية تحتية لحزب الله" في مناطق عدة من جنوبي لبنان.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني 2025، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال".
ورغم الاتفاق، يشنّ الجيش الإسرائيلي، من حين لآخر، ضربات في لبنان، يقول إنها لإزالة "تهديدات حزب الله".