وخلال حديثه عبر إذاعة "سبوتنيك"، عن تصريحات المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، المتعلقة بإحراز تقدم كبير في محادثات السلام بشأن أوكرانيا، أشار رزق إلى أن "واشنطن لديها ملفات دولية ساخنة في ساحات أخرى، أبرزها تايوان وفنزويلا، ما يدفعها إلى تسريع إنهاء هذا الملف، بالإضافة إلى عدم رغبتها في إضاعة المزيد من الوقت في الملف الأوكراني".
وأوضح رزق أن "أوروبا تسعى إلى توريط الولايات المتحدة في مواجهة مع روسيا، للانتقام منها لأسباب خاصة مرتبطة بالعداء معها، إلا أن واشنطن لم تعد قادرة على الاستمرار في نهج إدارة بايدن السابقة، في ظل الأزمة الاقتصادية، كما أن أوروبا بدورها عاجزة عن الاستمرار من دون الدعم الأميركي".
وأكد الدكتور رزق أن "الأمور وصلت الى خواتيمها، إيذانًا بمرحلة جديدة من إعادة رسم الخرائط السياسية"، معتبرًا أن "أيام زيلينسكي باتت معدودة، وقد يخرج من المشهد السياسي كليًا".
وأشار إلى أن "قرار إنهاء الصراع في أوكرانيا هو قرار أميركي، وستخضع له أوروبا، بما يؤدي إلى عودة أوكرانيا جارًا حليفًا وغير معادٍ لروسيا، وبما يضمن عدم تحولها إلى تهديد للأمن القومي الروسي أو انضمامها إلى محاور معادية لعمق روسيا الاستراتيجي".
ولفت الباحث في الشأن الدولي إلى أن "اعتراف الولايات المتحدة بالحق القومي الروسي في أوكرانيا، يدفع باتجاه إنهاء الصراع بما يضمن مصالح روسيا الأمنية في أوروبا".
وأشار رزق إلى أن "القضية لم تعد محصورة بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، الذي أصبح مسألة ثانوية مقارنة بالاعتراف الأميركي بضم الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، وباستعادة شبه جزيرة القرم إلى الحضن الروسي بعد أن قضمتها أوكرانيا، خلال مرحلة الاتحاد السوفييتي".