وقالت زاخاروفا لإذاعة "سبوتنيك" تعليقا على تصريحات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بأنه من الأفضل عدم إيقاظ الدب الروسي بل السعي لإقامة علاقات طبيعية: "أود أن أسهب في هذا القول وأسأل: هل تريدون أن تسألوا أنفسكم (نظام كييف) لماذا تنامون بجوار الدب؟ كيف وصلتم إلى هناك؟".
وأضافت: "تواجد أي طرف قرب "الدب النائم" يجب أن يجعل هذا الطرف يسأل نفسه أولا: "كيف وصلت إلى هنا أصلا؟ ولماذا أنا هنا؟".
وشددت الدبلوماسية الروسية على أن "موسكو كانت دائما منفتحة على التعاون مع أوروبا الغربية، وأن الفرص لذلك كانت متوفرة، لكن الغرب اختار طريق المواجهة بدل الحوار، وهو ما لم يفض سوى إلى تأكيد المواقف الروسية السابقة، ومنها على وجه الخصوص خطاب الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمر ميونيخ للأمن عام 2007، الذي حذر فيه من مخاطر التصعيد ودعا إلى بناء نظام أمني عادل وشامل".
وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في وقت سابق، إن "تسوية النزاع في أوكرانيا لا تعتمد كليًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة تظل طرفًا أساسيًا لا يمكن تحقيق السلام من دون مشاركتها".
وأضاف لوكاشينكو، في مقابلة تلفزيونية، أن "روسيا تنتصر في النزاع الدائر بأوكرانيا"، مشددًا على أن استمرار القتال يشكل تهديدًا مباشرًا لوجود الدولة الأوكرانية نفسها.
ودعا الرئيس البيلاروسي، "الدول الأوروبية إلى الكف عن توريد أسلحة جديدة إلى أوكرانيا"، معتبرًا أن "ضخ المزيد من الأسلحة لا يسهم في إنهاء الأزمة بل يفاقمها ويطيل أمدها".
وأكد لوكاشينكو، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام في أوكرانيا"، محذرًا في الوقت نفسه، من أن "استمرار الأزمة الأوكرانية يحمل في طياته خطر تحولها إلى نزاع عالمي قد يشمل استخدام جميع أنواع الأسلحة".