وقال غروبِرا لوكالة "سبوتنيك": "لم يفت الأوان بعد للحديث عن هذا الأمر، فالمصالحة تقوم على الحقيقة والعدالة، رمز المحكمة الجنائية الدولية هو الميزان، وله كفتان، وهو رمز التوازن".
وأضاف: "نحن بحاجة ماسة لمناقشة هذا الأمر. لا أستطيع الجزم إن كان هذا العمل ذو دوافع سياسية، خاصة أنني لا أعرف دوافع الرئيس لوران غباغبو الخفية، ولا أنتمي إلى دائرته المقربة لأعرف إن كان هذا العمل سياسيا أم عملا من أجل العدالة. نحن من جانبنا، نرحب بهذا الأمر ترحيبا حارا، ولن يفيدنا إلا نحن الساعين إلى الحقيقة والعدالة".
وفي السياق ذاته، عبّر غروبِرا عن شكوكه إزاء حياد المحكمة الجنائية الدولية، متسائلا عن مدى إمكانية تحقيق العدالة في ظل دعم فرنسا والأمم المتحدة لأحد أطراف النزاع خلال الأزمة في ساحل العاج، وقال: "هناك من ادعى لنفسه حق إنشاء مجتمع دولي، ونحن بتكرارنا لهذه الكلمة باستمرار نوحي بأننا ندعمهم، لا وجود لمجتمع دولي، بل مجتمع إمبريالي فقط".
وأضاف أن قوات الرئيس الحالي، الحسن واتارا، تلقت دعما من الأمم المتحدة والقوات الفرنسية، متسائلا عما إذا كانت فرنسا أو المحكمة الجنائية الدولية "قادرة على ارتكاب ما يشبه الانتحار السياسي" عبر الإقرار بهذه الوقائع، مؤكدا أن "المشكلة تكمن داخل المحكمة الجنائية الدولية نفسها".
وانتقد غروبِرا ما وصفه بتركيز المحكمة الجنائية الدولية على القادة الأفارقة، وقال: "لقد أنشئت الأمم المتحدة، في ذلك الوقت، ربما كانت هناك دولتان أفريقيتان فقط ضمنها. بعبارة أخرى، لقد استسلمنا بأنفسنا لكوننا عبيدا للآخرين. كما قلنا لم يكن هناك استعمار كان هناك عدوان".
وختم بالقول إن أفريقيا بحاجة إلى بناء توازن قوى خاص بها، مؤكداً أنه "من دون هذا التوازن ستظل القارة خارج معادلة العدالة الحقيقية".