راديو

دلالة الإعلان عن أكبر صفقة غاز بين مصر وإسرائيل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الموافقة على صفقة الغاز مع مصر، بقيمة 34 مليار دولار، وأشار إلى أنه خاض مفاوضات صعبة لتمرير الصفقة، التي وصفها بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل، وتمثل مشروعا قوميا ومستقبلا للأجيال المقبلة. كما يرى أن الصفقة تكتسب أهمية كبرى على المستويين الاقتصادي والسياسي.
Sputnik
وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، أن المفاوضات بشأن الصفقة كانت صعبة واستمرت لأشهر قبل التوصل إلى الاتفاق.
ويرى مراقبون أن كواليس الاتفاق تعكس تفوقا سياسيا واقتصاديا للقاهرة، التي مررت معظم سياساتها منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وأيضا ما جاء في ردود الفعل الداخلي التي اتهمت نتنياهو بالرضوخ، في ظل الحديث عن لقاء يتم التجهيز لعقده في واشنطن بين الرئيس المصري ونظيره الأمريكي في حضور نتنياهو.
في هذا الملف، اعتبر الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، هاني الجمل، أن توقيت الصفقة مهم، في ظل العلاقات الممتدة لعقود بين مصر وإسرائيل التي جاءت ضمن اتفاقية السلام.

وقال في حديثه لـ "سبوتنيك"، إنه مع حالة الحرب المفتوحة في المنطقة، لم يعط نتنياهو ارتياحية للشركات بتصدير الغاز للخارج خلال الفترة الماضية، لذلك تم تعطيل الصفقة في الأشهر الماضية، لكن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي حتى مع وساطتها في ملف غزة.

ولفت إلى أن نتنياهو حاول المراوغة في الصفقة، نظرا لقرب الانتخابات خلال عام 2026، ما يعزز مكانته السياسية داخل إسرائيل.
في السياق نفسه، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى بدره، أن الصفقة ذات انعكاسات إيجابية على وضع الاقتصاد المصري وتحسين قدرات الطاقة داخل السوق المحلية.
وأضاف بدره أن مصر تحاول أن تصبح مركزا للطاقة في ظل ارتباطها بعدد من المشروعات الاقتصادية مع الشركات المختلفة، ويعتبر مهما لسوق الطاقة العالمي في ظل المتغيرات التي تحدث في السوق الدولية.
وقال إن الرابح من الصفقة هم الشركاء المستفيدون من حقول الغاز الإسرائيلية، حيث تستفيد إسرائيل ماليا، والسوق المصري يستفيد بأسعار مميزة، بالإضافة إلى تطلع القاهرة لأن تكون سوق التسييل العالمي ومردوده الكبير.
مناقشة