وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أن استراتيجية الجيش الإسرائيلي في تأمين مستوطنات الضفة الغربية تقوم على استخدام "قوة التدخل السريع"، وأنها تغلغل في شرايين الضفة، بهدف عدم تكرار ما أسماه "7 أكتوبر جديد".
وأجرت القناة مقابلة مع القائد الإسرائيلي "س"، قائد قوة "التدخل السريع"، أكد من خلالها أن "الدروس المؤلمة لأحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تغلغلت بعمق في هيكل قيادة الجيش الإسرائيلي، ورسَّخت مفهوم تأمين المستوطنات عبر مواجهة أسرع وأكثر فتكا".
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي دشّن الوحدة التي يقودها منذ عام، وهي إحدى الوحدات التابعة لفرقة الضفة الغربية، مشيرا إلى أن أكثر ما يثير قلق وحدته هو الصمت المخادع، باعتباره أحد أكبر التحديات في الضفة الغربية، وبأنه من الممكن تحول الهدوء سريعا إلى حادث جماعي هائل في أي لحظة.
وذكر القائد العسكري الإسرائيلي أن وحدته في حالة تأهب على مدار الوقت، ويمكن تفعيلها في أي لحظة، إذ لم تعد الوحدة قوة تعزيز عادية، بل تم إنشاؤها كوحدة استجابة سريعة لمكافحة أعمال الشغب المتعمدة في أنحاء الضفة الغربية.
وبلغ توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أعلى مستوياته منذ عام 2017، على الأقل، وهو العام الذي بدأت فيه الأمم المتحدة رصد هذه البيانات.
وكشف تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنه في العام الحالي 2025، "تم تقديم خطط لبناء نحو 47,390 وحدة سكنية أو الموافقة عليها أو طرحها للمناقصة، مقارنة بنحو 26,170 وحدة في العام الماضي 2024".
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ما وصفه بالتوسع "المتواصل" في بيان مصاحبٍ للتقرير، قائلا إنه "يُواصل تأجيج التوترات، ويعيق وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية متصلة الأراضي وذات سيادة كاملة".