نجران.. الاكتشاف الأبرز في السعودية
تصدّر اكتشاف نجران في المملكة العربية السعودية، قائمة أكبر 3 اكتشافات عربية للذهب في عام 2025، بعدما أعلنت شركة المصانع الكبرى للتعدين "أماك"، نتائجه في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عقب برنامج حفر تجاوز 27 ألف متر.
وقُدّرت الموارد الأولية بنحو 11 مليون طن من النحاس والزنك والذهب والفضة، مع توقعات بارتفاعها إلى 20 مليون طن، في ظل إصلاحات رفعت الإنفاق الاستكشافي إلى 1.05 مليار ريال، وزادت عدد الرخص النشطة إلى 841 رخصة، وفقا لمنصة "الطاقة".
ورغم تعدد المعادن، فقد كان الذهب المصاحب للترسبات الكبريتيدية العامل الحاسم في تصدّر نجران المشهد العربي.
"أبومروات" يضع مصر في المركز الثاني
حلّ اكتشاف "أبومروات" في مصر ثانيا ضمن القائمة، بعد إعلان شركة "أتون ريسورسز"، نتائجه في يوليو/ تموز 2025، عقب حفر 113 بئرا بإجمالي أطوال تجاوزت 9.6 ألف متر.
وسجّل الموقع أعلى درجات تركيز الذهب عربيًا خلال العام، وصلت إلى 44.59 غرامًا للطن، ما يشير إلى نظام معدني واعد رغم عدم إعلان احتياطي قابل للتطوير حتى الآن.
ويمثل الاكتشاف جزءا من توسع أوسع في الصحراء الشرقية، مع نتائج مشجعة في مناطق حلايب وشلاتين، بانتظار تقديرات رسمية خلال 2026.
"كلميم" يعزز حضور المغرب
جاء اكتشاف كلميم في المغرب ثالثا، بعدما أعلنت شركة "أولاه بالاس تريدينغ"، في سبتمبر/ أيلول 2025، رصد 34 عرقًا كوارتزيًا عالي التركيز بامتدادات تفوق 100 متر.
وتراوحت نسب الذهب بين 6 و30 غرامًا للطن، وهي من أعلى المعدلات المعلنة عربيا خلال العام، ما يعزز فرص تطوير منجم تجاري متوسط إلى كبير، خاصة مع قرب إعداد دراسات اقتصادية أولية.
خريطة ذهب عربية تتشكل
وتُظهر المقارنة أن اكتشاف نجران في السعودية، يتفوق من حيث حجم الموارد، بينما يبرز "أبومروات" في مصر، كنموذج لقوة جودة الخام، في حين يعكس "كلميم" بالمغرب، تنامي دور شمال أفريقيا في معادلة الذهب العربي.
ويمتد تأثير هذه الاكتشافات إلى عام 2026، مع توسع السعودية في مواقع جديدة، واستعداد المغرب لدراسات اقتصادية، ومضي مصر قدمًا في طرح امتيازات إضافية، ما ينذر بمرحلة أكثر زخمًا في قطاع الذهب العربي.