وأضاف لولا خلال افتتاحه قمة تجمع "ميركوسور" في أمريكا الجنوبية: "بعد 4 عقود من حرب الفوكلاند، باتت قارة أمريكا الجنوبية تعاني مرة أخرى من وطأة الوجود العسكري لقوة أجنبية"، في إشارة إلى نزاع عام 1982 بين بريطانيا والأرجنتين حول الجزر المتنازع عليها في جنوب المحيط الأطلسي.
وشدد على أن "التدخل المسلح في فنزويلا سيكون كارثة إنسانية على مستوى المنطقة، وسيشكل سابقة خطيرة للعالم".
تأتي تصريحات لولا وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس، وبعد أن لوّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باحتمالية نشوب حرب ضد حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو.
وعزز الجيش الأمريكي وجوده في منطقة الكاريبي خلال الأشهر الأخيرة، ونفذ غارات جوية على قوارب يُزعم أنها تُستخدم لنقل المخدرات في المنطقة وفي المحيط الهادئ، مدعياً أنه يحارب تهريب المخدرات.
لكن مادورو يقول إن هذه الحملة جزء من جهد أوسع لتغيير النظام في كاراكاس.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، يوم الخميس الماضي، رد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على سؤال حول احتمالية نشوب حرب: "لا أستبعد ذلك، كلا".
وفي اليوم ذاته، أعرب الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، عن "قلقه البالغ" إزاء الأزمة المتصاعدة على حدود البرازيل، وأنه مستعد للعب دور الوسيط لتجنب النزاع المسلح.
وقال إنه أخبر ترامب أن "الأمور لن تُحل بالقوة، وأن الأفضل هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل".
وقُتل ما لا يقل عن 104 أشخاص، في الغارات الأمريكية على قوارب يُزعم أنها تنقل المخدرات، على الرغم من أن إدارة ترامب لم تقدم حتى الآن أي دليل ملموس على أن القوارب التي استهدفتها كانت تنقل المخدرات.