وقال سلام خلال استقباله رئيس الوفد اللبناني المفاوض في لجنة "الميكانيزم" سيمون كرم، إن "المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح المتعلقة بجنوب نهر الليطاني باتت على بُعد أيام من الانتهاء، وأن الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية، أي إلى شمال نهر الليطاني، استنادًا إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبناني بناءً على تكليف من الحكومة".
كما شدد سلام على ضرورة توفير كل الدعم اللازم للجيش اللبناني، لتمكينه من الاضطلاع الكامل بمسؤولياته الوطنية.
وصرح رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول، أن "تسليم حزب الله لسلاحه يشكل أحد أبرز مرتكزات مشاركته في مشروع بناء الدولة"، مؤكدًا أن "السلاح لم ينجح في ردع إسرائيل ولا في حماية لبنان"، وأن قرار الحرب والسلم عاد إلى مؤسسات الدولة.
وشدّد سلام، في تصريحات تلفزيوينة، على أن الحكومة لن تسمح بأي "مغامرات" قد تجرّ البلاد إلى حرب جديدة، داعيًا إلى استخلاص الدروس من تجربة "نصرة غزة" وما ترتب عليها من مخاطر.
وأوضح سلام أن لبنان مستعد للدخول في مفاوضات "فوق عسكرية" مع إسرائيل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن البلاد ليست بصدد خوض مفاوضات سلام، وأن مسألة التطبيع تبقى مرتبطة بمسار السلام الشامل.
وكشف رئيس الحكومة أن رسائل إسرائيلية وصلت إلى بيروت تحمل إشارات عن احتمال التصعيد، لكنها خالية من أي مهَل زمنية محددة، مشيرا إلى أن تقييم الموفدين الدوليين الذين زاروا لبنان في الآونة الأخيرة يؤكد أن الوضع "دقيق وقابل للانفجار".
وقرر الرئيس اللبناني جوزاف عون، في وقت سابق اليوم، تعيين السفير السابق المحامي سيمون كرم، رئيسا للجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.