حللت دراسة رائدة من جامعة نورث وسترن وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أكثر من 32000 سجل طبي، وكشفت أن مستخدمي أجهزة التسمير يواجهون خطرا أعلى للإصابة بسرطان الجلد الميلانيني بمقدار 2.85 ضعفا مقارنة بغير المستخدمين، حتى بعد تعديل عوامل مثل العمر والجنس وحروق الشمس والتاريخ العائلي.
وبلغت نسبة الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني 5.1% لدى مستخدمي أجهزة التسمير مقابل 2.1% لدى المجموعة الضابطة، مع ظهور الضرر في مناطق محمية من الشمس مثل أسفل الظهر والأرداف، كما ورد في صحيفة "ساينس أليرت".
ينتج هذا التأثير الواسع النطاق عن التعرض المكثف للأشعة فوق البنفسجية في جميع أنحاء الجسم أثناء جلسات التسمير.
أيضا قبل عقود أظهرت عينات جلدية من 26 متبرعا أن الخلايا الصبغية لدى الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التسمير تحتوي على ما يقرب من ضعف عدد الطفرات الموجودة لدى الأشخاص الأصحاء، بما في ذلك تغيرات خاصة بسرطان الجلد في الجلد الطبيعي الخالي من الشامات.
وقد أظهر الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التسمير في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر طفرات أكثر من غيرهم ممن يستخدمونها في السبعينيات والثمانينيات من العمر، ما يجعل بشرتهم تبدو أكبر سنا بعقود وراثيا.
وأشار بيشال تاندوكار، المؤلف المشارك الأول للدراسة، إلى أن هذه الشيخوخة المبكرة تُضعف إصلاح الحمض النووي وتزيد من قابلية الإصابة بالسرطان.
وعلى عكس التعرض المتفاوت لأشعة الشمس في الهواء الطلق، تُطلق أجهزة التسمير جرعة صادمة من الأشعة فوق البنفسجية المسرطنة بشكل موحد، تاركة بصمة طفرية مميزة في الخلايا الصبغية. وتصنفها منظمة الصحة العالمية ضمن المجموعة الأولى من المواد المسرطنة، على غرار التبغ والأسبستوس.
ومع ذلك لا تزال متاحة في أماكن كثيرة، يحث الباحثون على حظرها على القاصرين، حيث يبدأ الكثيرون في سن مبكرة دون إدراك كامل للمخاطر.