وأوضح وزير الخارجية المصري، أن "استضافة مصر للمؤتمر الوزاري الثاني يأتي ضمن الجهود المبذولة والتعاون المصري الروسي لدعم تحقيق أهداف القارة الأفريقية 2063، بعد عقد المؤتمر في سياق دولي معقد خاصة في ظل التحديات التي تشهدها القارة الأفريقية وكذلك العالم".
وتابع عبد العاطي "يبعث المؤتمر برسالة واضحة تقوم على ضرورة احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والحفاظ على الاستقرار والأمن".
وأكد عبد العاطي على أن الشراكة الروسية الأفريقية تعد نموذجا للشراكة القائمة على التعاون الحقيقي في عديد من القطاعات بما يعود على المنطقة الأفريقية بالاستفادة.
وتبادل وزراء الخارجية في أفريقيا الرؤى مع الوزير لافروف خاصة فيما يتعلق بضرورة الحاجة لنظام عالمي قائم على التعددية والتنمية والاستقرار، وفقا لعبد العاطي.
وقال الوزير المصري: "عكس الاجتماع الوزاري التوافق على العديد من النقاط في مقدمتها بناء مؤسسات وطنية قادرة على مواجهة التحديات الإرهابية، كذلك الحفاظ على الاستقرار ودعم الموسسات الوطنية، كما أكدت مصر على رفض اي اجراءات احادية تؤدي لتوترات في القارة الأفريقية مع ضرورة الحفاظ على التنسيق والاستقرار".
وأوضح وزير الخارجية المصري: "كما تناقشنا حول العديد من القضايا والصراعات وأكدنا على أن تحقيق السلام العادل والشامل يتطلب حل الدولتين على حدود 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وضرورة العمل على إحلال السلام على أساس القرارات الدولية والشرعية الدولية".
وبدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، "أهنئ المصريين بمناسبة إجراء هذا المنتدى بنجاح والشكر والتقدير لحسن الضيافة والترحيب".
وتابع لافروف "ناقشنا بشكل مفصل العديد من الملفات الأفريقية والعالمية وتعزيز خطة العمل المشتركة".
وأردف وزير الخارجية الروسي: "ركزنا على التعاون لتعاون في التجارة والاقتصاد والطاقة والاستثمار بشكل سريع، وتسريع المساعدة في التطوير".
وأوضح: "اتفقنا بفضل الجهود المبذولة على تنفيذ مشروعات مثمرة في التقنيات والاستثمارات، واتفقنا على تطوير العلاقات والتعاون في المجال الثقافي والإنساني".
وأكد وزير الخارجية الروسي، أن العلاقات المصرية الأفريقية الروسية طويلة وتنعكس على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا وأفريقيا لا ترى داعياً للشكوى من العقوبات الغربية، بل تركزان على آليات التعاون.
ووفقا لوزير الخارجية الروسي، فإن "المشاركين بالمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية اتفقوا على بذل الجهود لزيادة التبادل التجاري".
وأشار وزير الخارجية الروسية إلى أن "المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية ناقش التنسيق في الجهود المشتركة لإصلاح مجلس الأمن الدولي".
وأضاف أن المؤتمر شهد مناقشة التعاون في مجال الطاقة والاستثمار، والملفات العالمية والإقليمية، وتنسيق الجهود المشتركة لإصلاح مجلس الأمن الدولي، كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون بمجال الأمن، مشددا على أن المباحثات عكست موقفا مشتركا تجاه القضية الفلسطينية.
وعقد المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى "الشراكة الروسية الأفريقية"، بمشاركة أكثر من 50 دولة أفريقية وحضور واسع على المستوى الوزاري، إلى جانب عدد من رؤساء المنظمات الإقليمية.
ويأتي المؤتمر استكمالا للزخم الذي أُرسيت دعائمه خلال المؤتمر الوزاري الأول في سوتشي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إذ تركز النسخة الحالية على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، ودعم السلم والأمن والاستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة.
وتم إنشاء شكل جديد للحوار، وهو منتدى الشراكة بين روسيا وأفريقيا، في عام 2019، وقد تضمن قمتين - في سوتشي عام 2019 وفي سانت بطرسبرغ عام 2023 - بالإضافة إلى المؤتمر الوزاري الأول في نوفمبر 2024.