رئيس الأركان الإسرائيلي: إيران كانت وراء خطط تدمير إسرائيل

أكد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، أن "إيران كانت وراء خطط تهدف إلى تدمير إسرائيل"، مضيفًا أنّها قامت بتمويل وتسليح ما وصفه بـ"الحصار الخانق" حول بلاده.
Sputnik
وشدد زامير، في حديث لصحيفة "معاريف"، أن "إسرائيل ستواصل تنفيذ ضربات عسكرية ضد أي تهديد وفي أي جبهة، كلما دعت الحاجة"، مؤكدًا على "التزام الجيش بالدفاع عن أمن الدولة وسيادتها".
وأكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد أحمد وحيدي، في وقت سابق من اليوم، أن "المشهد الإقليمي يكشف بوضوح حجم الأزمات، التي تعاني منها إسرائيل"، مشددًا على أنها "فشلت في تحقيق أي من أهدافها خلال المواجهة مع إيران".
الجيش الإسرائيلي في إحاطة سرية: إيران عادت لإنتاج صواريخ بالستية بوتيرة عالية
وفي حديثه لقناة "الميادين"، أوضح وحيدي أن "طهران تتابع المستجدات كافة بدقة عالية، وتضع مختلف التطورات السياسية والعسكرية تحت المراقبة المستمرة".
ولفت إلى أن "الكيان الإسرائيلي يحاول تضليل الرأي العام من خلال الظهور بصورة لا تعكس واقعه الحقيقي، معتمدًا على حملات إعلامية ونفسية تهدف إلى التغطية على نقاط ضعفه المتزايدة".
وجاءت تصريحات وحيدي، في سياق تعليقه على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه التحركات ليست سوى محاولة للتستر على ما وصفه بـ"الهزيمة القاسية"، التي تلقاها خلال حرب الأيام الـ12.
وفي ختام حديثه، شدد وحيدي على أن "الخطاب الدعائي والأساليب الإعلامية، التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي لن تمنحه أيّ مكاسب"، مؤكدًا أنه "بات اليوم معزولًا ويواجه حالة من الارتباك في مساعيه اليائسة للخروج من أزماته المتفاقمة".
إيران: إسرائيل استغلت اتفاق وقف النار في لبنان لشن مزيد من الهجمات
وكان الحرس الثوري الإيراني، صرح بأن "إسرائيل لم تنجح سوى في تدمير أقل من 3% من منصات إطلاق الصواريخ"، مؤكدًا أن "القدرات الصاروخية الإيرانية ما زالت فاعلة وقادرة على العمل".
وأضاف الحرس الثوري الإيراني، في بيان له، أن "المزاعم الإسرائيلية بشأن توجيه ضربات مؤثرة للبنية الصاروخية الإيرانية، لا تعكس الواقع الميداني"، مشددًا على أن "معظم المنصات بقيت خارج دائرة الاستهداف".
وأكد البيان أن "إيران تحتفظ بقدرتها الدفاعية والهجومية"، وأن "أي تصعيد سيُقابل برد مناسب".
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
إيران تعتقل جاسوسا يعمل لصالح إسرائيل غرب طهران
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت ال
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
مناقشة