واستندت المنظمة في تقريرها إلى أحدث تحليل صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، أشار إلى أن 1.6 مليون شخص – أي 77% من سكان القطاع – سيظلون في حالة انعدام أمن غذائي حاد حتى عام 2026، ومن بينهم نحو 800 ألف طفل.
وأكدت المنظمة أن نقص الغذاء المنتظم والمغذي يُسبب أضراراً دائمة في النمو البدني والعقلي للأطفال، مشيرة إلى أن الطعام المتاح حالياً يقتصر غالباً على الخبز وبعض الأغذية المصنعة الغنية بالسكر والملح، وهو ما لا يلبي الاحتياجات الغذائية الأساسية.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتضمّن وقفاً مؤقتاً للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب.