وأفادت وزارة الخارجية، في بيان لها، بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، أجريا محادثة هاتفية بشأن التصعيد في منطقة البحر الكاريبي، واتفقا على مواصلة العمل عن كثب لضمان احترام سيادة الدول.
وبينت وزارة الخارجية بأن "الجانب الروسي أكد دعمه وتضامنه الكاملين مع قيادة وشعب فنزويلا في ظل الظروف الحالية"، مشيرة إلى أن "الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء تصعيد واشنطن لأعمالها في البحر الكاريبي، والتي لها عواقب بعيدة المدى على المنطقة وتشكل تهديداً للملاحة الدولية".
وأضاف البيان: "اتفق الوزيران على تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق أعمالهم في المحافل الدولية، ولا سيما في الأمم المتحدة، وذلك حرصاً على ضمان احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وفي شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، استخدمت واشنطن قواتها المسلحة مرارًا وتكرارًا لتدمير قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، أفادت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن الجيش الأمريكي يعمل على خيارات لاستهداف تجار المخدرات داخل فنزويلا.
وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن رأيه بأن "أيام مادورو كزعيم لفنزويلا باتت معدودة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الولايات المتحدة لا تعتزم شنّ حرب على فنزويلا".
من جانبها، اعتبرت كاراكاس هذه الإجراءات "استفزازا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وانتهاكا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بوضع منطقة البحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية".
وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن روسيا تُحافظ على اتصالها مع القيادة الفنزويلية، وسط تصاعد التوترات في منطقة البحر الكاريبي، وهي مستعدة للاستجابة لطلبات كاراكاس.