وقال ريابكوف خلال اجتماع لنادي "فالداي" الدولي: "بعد سنوات طويلة من الإنكار، بات يعترف الآن صراحة بأن نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي موجه ليس فقط ضد الدول التي تصنفها واشنطن ضمن فئة ما كان يطلق عليها سابقا "الدول المارقة"، بل أيضا ضد ما يسمى "المنافسين الاستراتيجيين"، أي روسيا والصين".
ووفقا لريابكوف: "فإن الحديث الآن يدور أيضا عن نشر أنظمة اعتراض في المدار الفضائي، الأمر الذي يعني تجسيدا ملموسا لزعزعة الاستقرار بشكل كبير، وتسليح الفضاء الخارجي وتحويله إلى ساحة للعمليات القتالية".
وأوضح نائب وزير الخارجية أن الاستراتيجية الأمريكية الاستفزازية المتعلقة بالاعتراض الصاروخي قبل إطلاق الصواريخ المعادية لم تلغ فقط، بل تتلقى الآن مزيدا من التطوير، وهو ما يعني عمليا التخطيط لشن ضربة عسكرية أولى تهدف إلى تحييد القدرات الصاروخية للخصم.
وأوضح ريابكوف، أن روسيا تستعد لجميع الخيارات المحتملة في الوضع الاستراتيجي بعد انتهاء صلاحية معاهدة "نيو ستارت"، وفي نفس الوقت تعرب موسكو عن أملها في تجنب السيناريوهات الأكثر سلبية.
وتابع ريابكوف: "لا تزال مهمة الاستعداد لجميع الخيارات الاستراتيجية المحتملة بعد انتهاء سريان معاهدة "نيو ستارت" مهمةً بالغة الأهمية. ومع ذلك نأمل في تجنب الخيارات غير المرغوب فيها".
وزعم وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، في وقت سابق أن "الولايات المتحدة نجحت في تنظيم العمل على نظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية" بسرعة فائقة".
وقال هيغسيث في فعالية بواشنطن: "نحن نعمل بالفعل بسرعة فائقة... متجاوزين الإجراءات البيروقراطية البطيئة". وفي يناير/ كانون الثاني 2025، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنشاء نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية"، الذي سُمي لاحقًا "القبة الذهبية".