وذكر المسوؤل الأممي، أمس الأحد، أن "ما لا يقل عن 1.6 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى منتصف أبريل (نيسان) 2026"، موضحًا أن مكافحة المجاعة بالقطاع ما تزال "هشة للغاية".
وأشار غيبريسوس إلى "وجود تحسينات كبيرة في الأمن الغذائي والتغذية في غزة، عقب وقف إطلاق النار في القطاع، الذي بدأ في 10 أكتوبر(تشرين الأول) 2025، مقارنة بالفترات السابقة للاتفاق ذاته".
وحذّر من أنه "في أسوأ السيناريوهات، بما في ذلك تجدد الصراع وتوقف المساعدات الإنسانية، قد يواجه قطاع غزة بأكمله خطر المجاعة بحلول منتصف أبريل 2026".
وأوضح غيبريسوس أن "50 بالمئة فقط من المرافق الصحية في غزة تعمل جزئيا، وتواجه نقصًا في الإمدادات والمعدات الأساسية، والتي غالبا ما تخضع لقيود وإجراءات دخول معقدة من قبل السلطات الإسرائيلية".
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمّن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.