تقارير إيرانية: إجراء تجارب إطلاق صواريخ بمناطق متفرقة من طهران

أفادت وسائل إعلام إيرانية محلية، نقلا عن شهادات سكانية في مدن غرب ووسط إيران، بإجراء تجارب إطلاق صواريخ في مناطق متفرقة من البلاد، اليوم الاثنين.
Sputnik
ونقلت وكالة أنباء "فارس" بعد ظهر الاثنين، عن مصادر محلية، أنباء عن تجارب إطلاق صواريخ في محافظات إيرانية مختلفة.
وكتبت الوكالة على قناتها على "تلغرام": "ترد تقارير عن تجارب إطلاق صواريخ في خرم آباد، ومهاباد، وأصفهان، وطهران، ومشهد".
كما ورد في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، أجرى زيارة تفقدية لوحدات عسكرية متمركزة في غرب البلاد.
وأكد حاتمي خلال الزيارة، أهمية اليقظة والاستعداد، محذرا من أن "الجيش الإيراني ملتزم بمواجهة جميع الأعمال العدائية بعزم لا يلين"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
واستعرض اللواء أمير حاتمي جاهزية القوات وقدراتها العملياتية، مشيرا إلى أن "معنويات القوات المتمركزة على طول الحدود مرتفعة للغاية، وأن المعدات والموارد قد جرى تحديثها استنادا إلى الخبرات المكتسبة من حرب الـ12 يوما، التي فرضتها إسرائيل".
إعلام: المنظومة الأمنية في إسرائيل ترصد بداية ترميم إيران لقدراتها الصاروخية
وشدد القائد العام للجيش الإيراني على أن "القوات المسلحة الإيرانية عازمة على مواجهة أي تهديدات، وأنها تعمل باستمرار على تعزيز جاهزيتها لجميع أشكال الصراع، بما في ذلك الحرب غير المتكافئة".
وقال حاتمي: "نراقب جميع تحركات العدو عن كثب، وسنرد بحزم على أي عمل تخريبي".
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
رئيس الأركان الإسرائيلي: إيران كانت وراء خطط تدمير إسرائيل
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
مناقشة