العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبير: روسيا جاهزة لأي خطوات تصعيدية من قبل أوروبا وتمتلك خبرات نووية وتقليدية شاملة

أكد الدكتور حبيب بدوي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن الأمريكي، أن المحاولات الأوروبية للتمايز عن سياسات إدارة ترامب قد تدفع القارة نحو سباق تسلح جديد، محذراً من خطورة نشر الصواريخ النووية كخطوة تصعيدية قد تقابلها روسيا بجاهزية كاملة وخبرة واسعة في الأسلحة التقليدية والنووية على حد سواء.
Sputnik
وأكد بدوي في مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "روسيا جاهزة لأي خطوات تصعيدية من قبل أوروبا ولديها الخبرات الكاملة بالأسلحة النووية والتقليدية هذا من الجهة الشرقية".

وأضاف: "أما على صعيد الغرب فهناك انقسام جذري بين السياسة الترامبية والمقاربة الأوروبية"، لافتا إلى أن "الناتو أمام خيارين إما الاتجاه نحو المنحى الأوروبي التصعيدي، أو إلى الخيار الأمريكي".

بدوي اعتبر أن "أوروبا تضع الناتو في مأزق"، قائلا إن "سباق التسلح يطرح تساؤلا هل أوروبا منفردة ستسحب استثماراتها في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وتسعى لسباق تسلح فرنسي ألماني بريطاني مع روسيا أم لا والسؤال هنا يتعلق بالقرار الأوروبي تصعيدا أم تهدئة"، مؤكدا أن "من يسعى إلى الحرب هم الأوروبيون وليس الروس".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
باحث في الشأن الروسي: صمود روسيا وعدم احترام أمريكا لأوروبا يجعل من القارة العجوز تائهة
وأوضح أن "ترامب يحاول إيجاد حل عادل يرضي جميع الأطراف وهدفه الأساسي اقتصادي"، لافتا إلى أنه في "مقاربته يسعى للاستفادة من صفقات تجارية واقتصادية مع روسيا، ويبدو أن أوكرانيا ستدفع ثمنها".

وحول ما إذا كان سيلتقي الرئيس الروسي بوتين، ونظيره الأمريكي ترامب العام المقبل، قال بدوي: "لا بد أن تجري لقاءات بين الرئيسين العام المقبل، خاصة أن المصلحتين الروسية والأمريكية تمر في هذا الطريق إضافة إلى الطموحات الاقتصادية لإدارة ترامب، وبالتالي من المتوقع حصول اجتماعات مقتربة".

ريابكوف: روسيا تريد إنهاء الصراع في أوكرانيا وترحب بجهود الإدارة الأمريكية
وعن تحشيدات وتحركات الناتو الاستفزازية، أشار إلى أنه من "أسباب التدخل الروسي في أوكرانيا الحفاظ على الأقليات الروسية في أوكرانيا ووقف الحركة النازية ضمن اليمين الأوكراني وعدم وجود قواعد للناتو، وصواريخ قريبة من الحدود الروسي"، مؤكدا أنه "عندما تتحدى أوروبا وتقترب من الحدود الروسية عبر بولندا وإستونيا، لا شك ان أوروبا تلعب على شفير الهاوية، ولكن ليس بهدف التصعيد".

وكشف بدوي أن "المقاربة الفرنسية والبريطانية والألمانية، تسعى إلى المزيد من التصعيد، أما باقي الدول الأوروبي ليس من مصلحتها ذلك"، لافتا إلى "روابط اقتصادية عميقة تجمع أوروبا مع روسيا منها موضوع الغاز، وبالتالي من مصلحتهم الوصول الى حل لهذه الأزمة".

وشدد أن "الخطة الاستراتيجية الأمريكية شكلت صدمة للعالم"، معتبرا أن "التناغم بين بوتين وترامب كان له مفاعيله بالاستراتيجية الأمريكية للأمن القومي"، مضيفا: "من سيدفع الثمن هي أوروبا لأن ترامب يتبعد عن أوروبا والناتو ولديه استراتيجية عميقة لأمريكا أولا".
مناقشة