نتنياهو: نعلم بالتدريبات الإيرانية الأخيرة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الأنشطة النووية الإيرانية ستكون محور نقاش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته المرتقبة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
Sputnik
وأضاف نتنياهو، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، أن "إسرائيل تتابع التطورات عن كثب وتتخذ ما وصفه بالاستعدادات اللازمة، محذراً من أن "أي عمل إيراني ضد إسرائيل سيقابل برد قاس للغاية"، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ولم يقدّم نتنياهو تفاصيل إضافية بشأن حديثه عن التدريبات الإيرانية أو طبيعتها.
إيران تهاجم الوكالة الذرية: اتفاقية الضمانات تجاوزها الزمن بعد العدوان الأمريكي- الإسرائيلي
وأفادت وسائل إعلام إيرانية محلية، أمس الاثنين، نقلا عن شهادات سكانية في مدن غربي ووسط إيران، بإجراء تجارب إطلاق صواريخ في مناطق متفرقة من البلاد، اليوم الاثنين.
ونقلت وكالة أنباء "فارس"، عن مصادر محلية، أنباء عن تجارب إطلاق صواريخ في محافظات إيرانية مختلفة. وكتبت الوكالة على قناتها على "تلغرام": "ترد تقارير عن تجارب إطلاق صواريخ في خرم آباد، ومهاباد، وأصفهان، وطهران، ومشهد".
كما ورد في وقت سابق، أن القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، أجرى زيارة تفقدية لوحدات عسكرية متمركزة غربي البلاد.
إسرائيل تحذر الولايات المتحدة من أن تدريبات إيران الصاروخية "قد تكون تمهيدا لضربة ضد تل أبيب"
وأكد حاتمي خلال الزيارة، أهمية اليقظة والاستعداد، محذرا من أن "الجيش الإيراني ملتزم بمواجهة جميع الأعمال العدائية بعزم لا يلين"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
واستعرض اللواء أمير حاتمي جاهزية القوات وقدراتها العملياتية، مشيرا إلى أن "معنويات القوات المتمركزة على طول الحدود مرتفعة للغاية، وأن المعدات والموارد قد جرى تحديثها استنادا إلى الخبرات المكتسبة من حرب الـ12 يوما، التي فرضتها إسرائيل".
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
رئيس الأركان الإسرائيلي: إيران كانت وراء خطط تدمير إسرائيل
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبرّرت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصرّ دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
مناقشة