وأكد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، مساء اليوم الأربعاء، أن نتنياهو سيطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعم اعتبار "الخط الأصفر في غزة" حدودا جديدة لإسرائيل، وهو الخط الذي يعني ضم 58% من مساحة قطاع غزة.
وذكر أنه "قبل اجتماع نتنياهو مع ترامب، أثارت مناقشات أمنية احتمال السعي للحصول على دعم أمريكي من أجل جعل الخط الأصفر حدود إسرائيل الجديدة مع غزة، وهي خطوة من شأنها أن تشمل ضم نحو 58% من أراضي القطاع".
وأوضح الموقع أن نتنياهو سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب، حيث تجري حاليا مباحثات مكثفة على المستويين السياسي والأمني في تل أبيب استعدادا لهذا اللقاء، حيث يعد مستقبل قطاع غزة وإمكانية تغيير حدوده من أبرز القضايا المطروحة.
وأشار إلى أنه "كجزء من المناقشات الأمنية، يجري دراسة إمكانية طلب الدعم الأمريكي لإعادة رسم الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة".
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية، أن "الفكرة المطروحة هي ضم مناطق حتى الخط الأصفر، مع العمل في الوقت نفسه على تجفيف موارد حماس الاقتصادية، حتى تفقد سيطرتها على قطاع غزة".
ويشار إلى أن الخط الأصفر داخل غزة يشمل حوالي 58% من أراضي القطاع، بما في ذلك مناطق مركزية مثل بيت حانون وبيت لاهيا وخان يونس وجزء كبير من مدينة رفح.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.