ونقلت وكالة "إرنا" للأنباء، مساء اليوم الأربعاء، بأن رضا عارف أن "العدوان الإسرائيلي رغم قسوته، أسفر عن منجزات مشرفة للبلاد على رأسها تماسك ووحدة الشعب، والقيادة الاستثنائية لإدارة الحرب وتم تنفيذ عمليات ناجحة".
وأشار إلى التهديدات الثقافية التي تمارس في إطار ما يعرف بـ"الحرب الناعمة"، موضحا أنه "عقب الهزيمة المذلة التي مني بها الكيان الصهيوني في حرب الـ 12 يوما، لجأ هذا الكيان إلى تبني نهج التفكيك الاقتصادي ومسار الحرب الناعمة، وكثف تحركاته على الجبهة الثقافية أكثر من أي وقت مضى".
وتابع: "الهدف الرئيسي لهذه التحركات هو عائلات الشهداء والمضحين باعتبارهم الطبقة الأولى للثورة"، مضيفا بأن "استقطاب فرد واحد من هذه العائلات قد يكون، في نظر العدو، أكثر قيمة من استقطاب 10 أفراد من عائلات أخرى، ولذلك لا ينبغي السماح للعدو بتحقيق مثل هذا الهدف".
وشدد نائب الرئيس الإيراني على ضرورة إعداد برامج مناسبة لخدمة عوائل القتلى في بلاده، مبينا أن هذه البرامج لا تعني إصدار أوامر أو تعاميم، بل تقوم على إيجاد آليات ثقافية تضمن تحصين هؤلاء الأعزاء وحمايتهم.
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، رضا طلائي، أن قدرات ومدى الصواريخ الإيرانية تدار وفق طبيعة التهديدات المحتملة والتقديرات الدفاعية المعتمدة.
وقال رضا طلائي، في تصريحات لموقع "آوش"، إن الهجمات والحملات الإسرائيلية الأخيرة ضد البرنامج الصاروخي الإيراني تأتي في إطار حرب دعائية، مشيرًا إلى أن القوة الصاروخية الإيرانية وصمود الشعب تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة وضعا إسرائيل خلال حرب الـ12 يومًا في مأزق كبير دفعها للمطالبة بوقف القتال.
وأوضح أن تسريب بعض المعلومات التي كانت خاضعة لرقابة مشددة داخل إسرائيل كشف بشكل متزايد حجم الضعف الذي واجهه الكيان الإسرائيلي أمام القدرات الصاروخية الإيرانية وتماسك الجبهة الداخلية خلال المواجهة.
وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم جديد، شدد على أن إيران في أعلى درجات الجاهزية للسيناريوهات والتهديدات كافة، وبمستوى استعداد يتجاوز ما كان عليه خلال حرب الـ12 يوماً، موضحاً أن تخطيط مدى الصواريخ يتم بما يتلاءم مع متطلبات الدفاع والتحديات المحتملة.
وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أول أمس الإثنين، بأن إسرائيل تمهد لحرب محتملة مع إيران عبر إنشاء ما وصفته بـ"حدائق خلفية" إقليمية تمنحها مجالا واسعا للمناورة العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الحدائق الخلفية تتيح لها الاحتماء بمطارات بديلة لتقليل الخسائر المحتملة في حال شن ضربة ضد طهران، مضيفة أن التحالف مع قبرص واليونان يعد استراتيجيا.
وأشارت إلى أن اليونان تمتلك قوة جوية متطورة تشمل طائرات "إف-35" و"إف-16"، ما يوفر لإسرائيل إمكانيات لوجستية وعسكرية ضخمة يمكن الاعتماد عليها في حال الدخول في حرب جديدة مع إيران، ولفتت إلى أن قبرص تمتلك قوة جوية أصغر، لكنها تتمتع بقدرات قتالية ومهارات نقل عبر "المروحيات"، ما يجعلها على حد وصفها بـ "حاملة طائرات" بالنسبة لإسرائيل.