خبير: استقرار الروبل أفشل استراتيجية الغرب في تدمير الاقتصاد الروسي

أوضح بول غونشاروف، المحلل المالي المخضرم، والمدير العام لشركة "غونشاروف"، أن السياسة الروسية المدروسة واستقرار الروبل أديا إلى فشل استراتيجية الغرب في تدمير الاقتصاد الروسي.
Sputnik
وقال غونشاروف لوكالة "سبوتنيك": "أجبرت العقوبات روسيا على اتباع سياسة محافظة مدروسة جيدا للإدارة المالية، لم يكن هذا مسارا سهلا أو مريحا تماما، ولكنه مسار واضح ومفهوم، وفي روسيا، يمثل اختبارا واقعيا للعمل في حدود الإمكانيات المتاحة وعدم اللجوء إلى الاقتراض بلا حدود".

وأردف بالقول: "بينما يبقي البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة مرتفعة عمدا من خلال ضوابط رأس المال، فإن ذلك يجعل الأصول الروسية أكثر جاذبية لجميع المستثمرين، الأجانب والمحليين، الذين يبحثون عن عوائد عالية في سوق مستقرة وعقلانية ومنظمة بشكل جيد مثل السوق الروسية، وقد اضطرت روسيا إلى التفكير والتصرف بشكل إبداعي، بدءا من التطور الرقمي وتطبيقاته العملية وصولًا إلى عالم العملات المشفرة".

إعلام أمريكي: الروبل الروسي يتصدر العملات العالمية أمام الدولار مسجلا أقوى أداء منذ عقود
وأكمل: "كان ثمن ذلك هو تقليص الروس لنفقاتهم واستيرادهم، وفي الوقت نفسه تطويرهم لشركات تستبدل الواردات بمنتجات محلية مماثلة أو حتى أفضل، والتي، من المثير للاهتمام، تجد مشترين جاهزين على الصعيد الدولي، بل وتُفضّل في بعض الحالات".

وردا منه على سؤال، حول أن استقرار الروبل (العملة الروسية) يشير إلى فشل استراتيجية الغرب في التدمير الاقتصادي فشلا ذريعا، وهل سيكون هناك انهيار تاريخي لـ"سلاح العملة" الأمريكي، قال: "باختصار، نعم. الأمر يتجاوز مجرد فشل استراتيجية التدمير الاقتصادي. فمنذ أن تجاوزت هذه الحقبة من "جنون العقوبات" الغربية حدود العبثية الوهمية، حتى أشد المتحمسين للعقوبات لا يسعهم إلا أن يلاحظوا، بالمقارنة، أين يكمن الواقع الاقتصادي الأكثر ازدهاراً".

بالأرقام .. بوتين يؤكد على قوة الاقتصاد الروسي
وتابع متسائلا: "أين يكاد ينعدم الدين (نسبيا)؟ أين تتجه صناديق الاستثمار؟ تطوير بنية تحتية متينة وديناميكية، من الطرق والموانئ إلى التعليم لمستقبل واقعي قابل للتطبيق، روسيا تستوفي جميع الشروط".
وحول موقع روسيا كشريك اقتصادي، قال: "من أبرز مؤشرات المصداقية النظر إلى البيانات الاقتصادية المتعلقة بروسيا بموضوعية تامة. كما يفيد معرفة التاريخ الحقيقي وراء العديد من المجالات الرئيسية في روسيا، سواءً أكانت الطاقة، أو الموارد المعدنية، أو التكنولوجيا المتقدمة، أو الزراعة، ورغم التعليقات السلبية المتكررة من الصحافة الغربية، والتي غالبا ما تكون قصصية وغير موثقة، فإن روسيا تُعتبر شريكا اقتصاديا موثوقا به للغاية، ومفتاحا للتقدم والتنمية المستدامة اليوم وفي المستقبل".
بالأرقام .. بوتين يؤكد على قوة الاقتصاد الروسي
إعلام أمريكي: الروبل الروسي يتصدر العملات العالمية أمام الدولار مسجلا أقوى أداء منذ عقود
مناقشة