مستشار الرئيس السوري: الخيارات مع "قسد" ضاقت وعليها أن تتحمل مسؤولية عدم إيفائها باتفاق 10 آذار

أكد أحمد موفق زيدان، مستشار الشؤون الإعلامية للرئيس السوري أحمد الشرع، من "ضيق الخيارات أمام قوات سوريا الديمقراطية (قسد)"، محملًا إياها "مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق 10 مارس/ آذار الماضي".
Sputnik
وقال زيدان عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة): "الخيارات مع "قسد" ضاقت، وعليها أن تتحمل مسؤولية عدم إيفائها بما وقّعت عليه، بحضور دول بوزن تركيا وأمريكا، في العاشر من مارس الماضي".
قبيل أيام من انتهاء مهلته... ما مصير "اتفاق مارس" بين الحكومة السورية و"قسد"؟

وأضاف زيدان أن "الالتفاف الداخلي حول العهد الجديد يتجلى في احتفالات الذكرى السنوية الأولى للنصر، مصحوبًا باحتضان دولي لسوريا الجديدة، التي تركز على الاستثمار الحقيقي في البناء والتنمية".

واندلعت اشتباكات عنيفة، الاثنين الماضي، بين قوى الأمن الداخلي الكردية الـ"أسايش"، والقوات الحكومية السورية، في مناطق شمالي مدينة حلب، خاصة قرب أحياء الأشرفية ودواري شيحان والليرمون.
"قسد" تتهم القوات السورية باستخدام الدبابات والمدافع ضد أحياء حلب
وأفادت مصادر سورية محلية لـ"سبوتنيك"، بسماع أصوات قذائف هاون وصاروخية في الجهة الغربية من المدينة، مع انقطاع طريق حلب - غازي عنتاب (تركيا) من جهة الليرمون وشيحان جراء الاشتباكات الشديدة، كما وصل عدد من الإصابات، بينها مدنيون أصيبوا بشظايا، إلى مستشفى الرازي في المدينة.

ووقّع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، في 10 مارس الماضي، اتفاقًا يقضي باندماج "قسد" ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

ودعت الحكومة السورية المؤقتة قوات "قسد" للانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس، فضلا عن حث الوسطاء الدوليين على نقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، أعلنت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عن إنشاء إدارة ذاتية خاصة بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.
مناقشة