الصين تفرض عقوبات على 30 شركة وشخصا أمريكيا بسبب مبيعات الأسلحة إلى تايوان

فرضت الصين، اليوم الجمعة، عقوبات على عدد من الشركات الدفاعية الأمريكية وكبار مسؤوليها التنفيذيين، ردا على مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
Sputnik
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية عن فرض عقوبات على 20 شركة دفاع أمريكية و10 أفراد، وذلك إثر صفقة أسلحة أمريكية لتايوان بلغت قيمتها 11.1 مليار دولار، والتي تعد من أكبر الصفقات بين البلدين.
وذكرت الوزارة في بيان لها: "أي أعمال استفزازية تتجاوز الخطوط الحمراء في قضية تايوان ستواجه برد قوي من الصين"، محذرة الولايات المتحدة من مواصلة تسليح الجزيرة، وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
الصين تعلق على واحدة من أكبر صفقات بيع الأسلحة في العالم بين أمريكا وتايوان
ومن بين الشركات المستهدفة في العقوبات، فرع "بوينغ" في سانت لويس، وشركات "نورثروب غرومان"، و"إل 3 هاريس" للخدمات البحرية، و"لازاروس" للذكاء الاصطناعي.
وتشمل العقوبات تجميد أصول هذه الشركات في الصين ومنع الأفراد والمنظمات المحلية من التعامل معها، بالإضافة إلى فرض قيود على دخول الأفراد الخاضعين للعقوبات إلى الصين.
كما تستهدف العقوبات مؤسس شركة "أندوريل" للصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى 9 من كبار المديرين التنفيذيين في الشركات المعاقَبة، ودخلت هذه الإجراءات حيز التنفيذ في 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
الصين تتهم اليابان بإرسال إشارة خاطئة بشأن تايوان وتلوح بالرد الحازم
والصفقة الأخيرة التي تم الإعلان عنها في 17 ديسمبر الجاري تشمل بيع 82 نظاما صاروخيا مدفعيا عالي الحركة "هيمارس"، و420 صاروخا تكتيكيا "أتاكمز" للجيش التايواني، بالإضافة إلى 60 منظومة "هاوتزر" مدفعية ذاتية الدفع، وقد بلغت قيمة هذه الصفقة 11 مليار دولار.
وتعد هذه الصفقة الثانية من نوعها في عهد ترامب، وتأتي في وقت تصعّد فيه بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايوان، التي ترفض حكومتها سيادة بكين عليها.
وتعتبر بكين أن تايوان جزءا من الأراضي الصينية وتهدد باستعادتها ولو بالقوة إذا لزم الأمر، بينما يعتبر الحزب "الديمقراطي التقدمي" الحاكم في الجزيرة أنها "دولة مستقلة".
مناقشة