وقال عراقجي، خلال زيارته لموسكو الشهر الجاري، وإلقائه خطابا في جامعة موسكو الحكومية، إن "إيران اعتمدت على قدراتها الدفاعية والصاروخية لمواجهة العدوان الإسرائيلي خلال حرب الـ12 يوما في يونيو/ حزيران 2025، وأجبرت الطرف الآخر على قبول وقف إطلاق نار غير مشروط"، مؤكدا أن "هذه التجربة تثبت أن القوة ضرورة في النظام الدولي الحالي".
وأشار الوزير إلى تقديره "لدعم روسيا والصين ودول أخرى لإيران وإدانتها للعدوان"، واصفا ذلك بأنه "نقطة تاريخية في العلاقات الإيرانية - الروسية"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وأوضح أن "العلاقات مع روسيا والصين مستمرة في التطور، مع عقد اجتماعات دورية ومشاريع اقتصادية كبرى، أبرزها مشروع ممر الشمال - الجنوب لربط روسيا بالخليج والمحيط الهندي لتسهيل نقل البضائع وخفض تكلفتها".
وتابع عراقجي: "شيدت روسيا أول محطة نووية في إيران في بوشهر، وأصبحت هذه المحطة رمزا للعلاقات بين البلدين. ونجري حاليا مفاوضات بشأن مراحلها اللاحقة".
ووصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال الشهر الجاري، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الروس.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، نشر على موقع الوزارة الإلكتروني، أن الطرفين، خلال اجتماعهما، سيركزان على تعزيز التجارة الثنائية ومشاريع الطاقة والنقل.
وأوضح البيان: "بالنظر إلى الاستعدادات للاجتماع التاسع عشر للجنة الروسية الإيرانية الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي، المقرر عقده في فبراير/شباط 2026 في إيران، سيتم إيلاء اهتمام خاص لتكثيف التجارة الثنائية والجوانب العملية لتنفيذ المشاريع المشتركة الكبرى في قطاعي الطاقة والنقل".
وتتشارك روسيا وإيران رؤية مشتركة بشأن معظم القضايا العالمية، والتزاماً ببناء نظام عالمي ديمقراطي وعادل قائم على المبادئ المعترف بها عالمياً للقانون الدولي، والتعددية، والأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة، والتعاون المتبادل المنفعة والمتكافئ بين الدول.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن "وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، سيزور روسيا في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ومن المقرر أن يجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".