وقال مادورو في خطاب خلال اجتماع مع نواب الرئيس، عرضته قناته الرسمية على تطبيق تليغرام: "من المستحيل أن تبتكر الدوائر المؤثرة في الولايات المتحدة واقعًا افتراضيًا وتفرض على فنزويلا نموذج الهيمنة الاستعماري بهدف سرقة مواردها الطبيعية. هذا أمر مستحيل، لأن هنا شعب أظهر قدرة كافية لقيادة بلدنا في المسار الصحيح".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فشلت في رهانها على بعض قادة المعارضة مثل ليوبولدو لوبيز، وخوان غوايدو، وماريا كورينا ماتشادو.
وأضاف: "لن يتمكنوا أبدًا من أخذ هذه الوطن، وفنزويلا ستواصل مسيرتها مع شعبها لتحقيق إنجازات كبيرة في السنوات القادمة. رسالتنا هي رسالة سلام ومحبة وتفاهم".
وتبرر أمريكا وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بمكافحة الاتجار بالمخدرات. وخلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، استخدمت القوات الأمريكية مرارا قدراتها العسكرية لتدمير زوارق قرب السواحل الفنزويلية، قيل إنها كانت تنقل مخدرات.
وأفادت قناة NBC الأمريكية، في نهاية سبتمبر بأن القوات المسلحة الأمريكية تعمل على إعداد خيارات لتوجيه ضربات إلى تجار المخدرات داخل الجمهورية البوليفارية.
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أعرب دونالد ترامب عن اعتقاده بأن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في السلطة باتت معدودة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا تخطط لخوض حرب مع الجمهورية.
وفي كاراكاس، جرى اعتبار هذه التحركات استفزازا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وانتهاكا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطابع المنزوع السلاح والخالي من الأسلحة النووية لمنطقة البحر الكاريبي.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أشارت إلى أن موسكو ترصد تصعيدا مستمرا وممنهجا للتوتر حول فنزويلا الصديقة، معربة عن قلق خاص إزاء الطابع الأحادي للقرارات التي تشكل تهديدا للملاحة الدولية.