ووصف بقائي هذا الإجراء بأنه "خرق واضح للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، مؤكدا أن "إيران تدين بشدة هذا التصرف".
وشدد بقائي على "الموقف الثابت لإيران بضرورة الحفاظ على سيادة الصومال ووحدة أراضيه"، موضحا أن "تحرك إسرائيل يأتي ضمن سياساتها الرامية لزعزعة استقرار المنطقة وتصعيد انعدام الأمن في البحر الأحمر والقرن الأفريقي"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
كما أعلن بقائي "دعم إيران الكامل للموقف الحازم لمنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي في إدانة الاعتراف"، داعيا المجتمع الدولي "لاتخاذ إجراءات حازمة لتحييد هذا العمل التوسعي والتهديدي من قبل إسرائيل"، وفق قوله.
وأعلن مصدر رسمي في جامعة الدول العربية، أن المجلس على مستوى المندوبين سيعقد اجتماعا طارئا غدا (الأحد) لمناقشة رفض الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى "أرض الصومال" (صوماليلاند).
يأتي هذا الاجتماع استجابة لموقف جمهورية الصومال الفيدرالية الذي يدين بشدة التصريحات والإجراءات الإسرائيلية، ويؤكد أن أي اعتراف بإقليم "أرض الصومال" ككيان مستقل باطل ولا أثر قانونيًا، مع التمسك الكامل بسيادة الصومال ووحدة أراضيها.
وأصبحت إسرائيل أول دولة تعترف بإقليم "أرض الصومال" الانفصالي، ما منحها شريكا جديدا مطلًا على ساحل البحر الأحمر الاستراتيجي.
ويأتي اتفاق يوم أمس الجمعة، القاضي باعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال" كـ"دولة ذات سيادة"، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل محادثاته المقررة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتجع "مارالاغو"، بشأن "وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة والجهود الأوسع لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط"، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ".
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء، ورئيس "أرض الصومال" عبد الرحمن محمد عبد الله، وقّعا اتفاق اعتراف متبادل.
وأفاد بيان مكتب نتنياهو، في معرض وصفه "أرض الصومال" بأنها "دولة مستقلة وذات سيادة"، بأن نتنياهو دعا عبد الله، للقيام بزيارة رسمية لإسرائيل.