البرهان: لا هدنة ما دامت قوات "الدعم السريع" على شبر واحد من أرض السودان

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، رفض الحكومة السودانية القاطع لأي هدنة أو وقف لإطلاق النار طالما بقيت قوات الدعم السريع موجودة "في شبر واحد من السودان".
Sputnik
وقال البرهان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية: "لن نقبل بهدنة ولا وقف لإطلاق النار ما دامت المليشيا موجودة في شبر واحد من السودان"، على حد زعمه.
شبكة أطباء السودان: "الدعم السريع" قتلت أكثر من 200 شخص شمالي دارفور
كما شدد البرهان على أن خارطة الطريق التي قدمها مؤخراً رئيس الوزراء كامل إدريس إلى الأمم المتحدة تمثل "مبادرة الدولة السودانية الرسمية"، وأنها "تم الاتفاق عليها" من قبل الجهات المعنية في الحكومة.
وخاطب رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الاثنين الماضي، جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك، ليطرح "مبادرة حكومة السودان للسلام"، في إطار جهود إنهاء الصراع المستمر في البلاد.
أردوغان: تركيا ستعزز تعاونها مع السودان في الصناعات الدفاعية
وأفاد المستشار الصحفي لرئيس الوزراء، محمد عبد القادر، بأن المبادرة تكمل خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة السودانية سابقاً إلى الأمم المتحدة، وتتوافق مع أهدافها في وقف الحرب وتحقيق السلام الشامل، بحسب ما ذكرت صحيفة "ألوان" السودانية.
وأوضح عبد القادر أن المبادرة تشمل إعلان وقف إطلاق نار مشروط بانسحاب "المليشيا المتمردة" من جميع المواقع التي تحتلها، تحت رقابة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
وأكد المستشار الصحفي أن المبادرة لا تتعارض مع خارطة الطريق المقدمة للأمم المتحدة، بل تكملها وتعزز جميع الجهود الرامية إلى وقف النزاع.
مقتل عسكريين تشاديين في قصف بطائرة مسيرة على الحدود مع السودان
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، "تمردًا ضد الدولة".
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
مناقشة