الجيش السوداني يتهم "الدعم السريع" بقصف بلدة تشادية بمسيرة

اتهم الجيش السوداني، اليوم السبت، قوات "الدعم السريع" بشن هجوم بطائرة مسيرة على حامية "الطينة" في جمهورية تشاد، أسفر عن مقتل جنديين تشاديين.
Sputnik
موسكو- سبوتنيك. وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة السودانية: "تابعت القوات المسلحة ما وقع من استهداف لحامية الطينة بجمهورية تشاد الشقيقة بواسطة طائرة مسيرة تتبع قوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل جنديين من القوات المسلحة التشادية".
مقتل عسكريين تشاديين في قصف بطائرة مسيرة على الحدود مع السودان
وعبر الجيش السوداني عن "خالص التعازي وصادق المواساة" لقيادة وشعب تشاد وأسر الضحايا، مؤكداً "التضامن الكامل" مع نجامينا ووقوفه إلى جانبها في مواجهة أي تهديد لأمن المنطقة.
وأكد البيان أن منطقة الطينة السودانية تخضع لسيطرة الجيش بالكامل، وتعمل فيها مؤسسات الدولة المدنية والأمنية بانتظام، نافياً تسجيل أي أنشطة عدائية منها تجاه الدول المجاورة.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع بـ"الدأب على استخدام الطائرات المسيرة لتنفيذ أعمال عدائية عابرة للحدود"، بهدف خلق توترات بين السودان ودول الجوار، وزعزعة الاستقرار الإقليمي، وجر المنطقة إلى "مربع الفوضى".
وزير خارجية تشاد: استقبلنا 1.6 مليون لاجئ سوداني ولدينا اهتمام مشترك مع مصر لتقديم دعم لهم
ودعا البيان إلى تفعيل آليات التنسيق المشترك بين السودان وتشاد، خاصة القوات المشتركة واللجان الأمنية الحدودية، لضبط الحدود ومنع استغلالها من قبل "المليشيا الإرهابية"، على حد قوله.
وجدد الجيش السوداني التزامه بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، والعمل المشترك مع تشاد ودول الإقليم من أجل الأمن والاستقرار.
وكان الجيش التشادي قد أدان، في وقت سابق من اليوم السبت، هجوماً بطائرة مسيّرة نفذ أمس الجمعة على بلدة الطينة الحدودية، قال إنه أدى إلى مقتل جنديين تشاديين وإصابة ثالث بجروح.
شبكة أطباء السودان: "الدعم السريع" قتلت أكثر من 200 شخص شمالي دارفور
ووصف بيان لهيئة الأركان العامة التشادية الهجوم بأنه "عدوان غير مبرر" و"متعمد ومقصود"، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيادة تشاد.
وحذر الجيش التشادي الأطراف المتحاربة في السودان من أي تكرار لانتهاك سيادته، مؤكداً احتفاظه "بحق الرد بكل الوسائل القانونية، وبحق الدفاع المشروع عن الأراضي الوطنية في حال وقوع انتهاك جديد، استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
مناقشة