وأوضح البيت الأبيض: "وفق جدول أعمال الرئيس الأمريكي، سيعقد اجتماع ثنائي بين ترامب وزيلينسكي، في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي في مدينة بالم بيتش (يوم غد الأحد الساعة 11 مساء بتوقيت موسكو)".
وكان ترامب، أعرب في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تفاهم مع زيلينسكي، خلال هذا اللقاء، مشيرًا إلى "احتمال تحقيق تقدم في عدد من القضايا المطروحة على جدول المباحثات".
وفي تصريحات أدلى بها عشية الاجتماع، قال ترامب إن المقترحات التي يقدمها زيلينسكي بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا، "لا قيمة لها" من دون موافقته، لكنه أكد في الوقت ذاته ثقته بإمكانية عقد اجتماع "مثمر" خلال عطلة نهاية الأسبوع، من دون أن يحدد حينها مكانه أو توقيته. كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يعتزم التحدث قريبًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي السياق ذاته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس الجمعة، إن "الخطة التي تطرحها كييف لتسوية النزاع، تختلف إلى حد كبير عن تلك التي تجري مناقشتها مع الجانب الأمريكي".
وفي إطار ما يُعرف بمناقشة "خطة السلام" الأمريكية، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استقبل مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري في الكرملين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، واستمرت المحادثات بين الجانبين نحو 5 ساعات.
وأوضح الرئيس بوتين لاحقًا أن "واشنطن قامت بتقسيم الخطة الأصلية، التي تضمنت 27 بندًا، إلى 4 حزم منفصلة لبحثها على مراحل"، مشيرًا إلى أنه "ناقش معظم النقاط، مع وجود مسائل لم توافق عليها موسكو".
وفي مرحلة لاحقة، استضافت برلين مفاوضات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأفادت تقارير بأن الدول الغربية وافقت في ختام المفاوضات على تقديم "ضمانات أمنية" لكييف على غرار المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي. وفي المقابل، طالب الجانب الأمريكي أوكرانيا بتقديم "تنازلات إقليمية"، بحسب ما صرّح به رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، أجرى رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، في مدينة ميامي الأمريكية، جولتين إضافيتين من المحادثات مع ويتكوف وكوشنر.
وذكر الكرملين أن المبعوث الروسي اطّلع خلال اللقاءات على تفاصيل الاتصالات، التي أجراها الجانب الأمريكي مع الأوكرانيين والأوروبيين. بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن موسكو ستبلور موقفها اللاحق بشأن التسوية على أساس المعطيات التي تلقتها، دون الكشف عن مضمونها.