وكتب لازاريني في منشور عبر صفحته على منصة "إكس": "المزيد من الأمطار يعني المزيد من البؤس واليأس والموت"، مشيراً إلى أن آلاف العائلات تعيش في "خيام بالية تغرق بالمياه وسط الأنقاض"، في ظروف إنسانية كارثية تفاقمت مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار الغزيرة.
وأكد المسؤول الأممي أن "طقس الشتاء القاسي يفاقم معاناة مستمرة لأكثر من عامين"، محذراً من أن الوضع يتجه نحو كارثة إنسانية أكبر في ظل نقص حاد في مواد التدفئة والمأوى المناسب والإمدادات الأساسية.
وشدد لازاريني على أن "مساعدات الإغاثة لا تصل بالكمية المطلوبة"، موضحاً أن وكالة الأونروا قادرة على مضاعفة جهودها الإغاثية بشكل فوري إذا سُمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر دون قيود.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.