جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أمس السبت، بحضور عدد من المسؤولين، إذ أكدت عبد الغفار أن "رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، سيباشر مهامه من الخرطوم، على رأس حكومة الأمل المدنية، في الأيام القليلة المقبلة".
واطّلعت الوزيرة على ترتيبات نقل الوزارات إلى مقارها الجديدة لاستئناف أعمالها مع بداية العام الجديد، مؤكدة تقديم الدعم الكامل لحكومة الولاية لاستكمال منظومة الخدمات الأساسية، بما يشمل الكهرباء والمياه، وتحسين شبكة الصرف الصحي، بما يسهم في استقرار المواطنين وتسريع العودة الطوعية لهم، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).
وعقب سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم وعدد من الولايات المجاورة، شرعت الأجهزة التنفيذية في تهيئة العاصمة وإعادة إعمارها لتحسين الخدمات، تنفيذا لتوجيهات اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، شكّل في منتصف يوليو/ تموز 2025، لجنة برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، لتجهيز الظروف اللازمة لعودة المواطنين والوزارات والمؤسسات الحكومية إلى الخرطوم.
وفي هذا الإطار، أصدر مجلس الوزراء السوداني، في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، التعميم رقم 18 لسنة 2025، موجهًا عددا من الوزارات باتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة الموظفين واستئناف العمل من العاصمة.
كما أعلنت وزارات عدة، بينها الثقافة والإعلام والتعليم العالي والموارد البشرية والصناعة والتجارة، نقل مقارها وموظفيها من بورتسودان إلى الخرطوم، بما في ذلك مجمع الوزارات الجديد، تنفيذًا لتوجيهات "حكومة الأمل".
وفي مايو/ أيار 2025، أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أداء الدكتور كامل إدريس، القسم أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، رئيسا لمجلس الوزراء في البلاد.
وكان البرهان، أصدر مرسوما دستوريا في 19 مايو الماضي، بتعيين كامل إدريس رئيسا لمجلس الوزراء.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.