تقارير إسرائيلية تكشف عن موافقة 3 دول على المشاركة في "قوة غزة"

أفادت تقارير إسرائيلية بأن "3 دول وافقت على طلب أمريكي بالمشاركة في قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة".
Sputnik
ووفق الإحاطات، التي قُدمت خلال اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" الأخير، الذي سبق الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن لعقد "لقاء حاسم" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدت 3 دول موافقتها على إرسال قوات إلى قوة الاستقرار الدولية في غزة، دون الكشف عن أسمائها، باستثناء الإشارة إلى إندونيسيا، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
كما سبق تداول أسماء دول أخرى كـ"مساهمين محتملين" في قوة غزة، من بينها إيطاليا وباكستان وبنغلاديش، بحسب التقرير.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عقب الاجتماع، إن "الخطة الأساسية لترامب ونتنياهو، كانت تتمثل في توسيع "اتفاقيات أبراهام" بعد انتهاء الحرب وعودة الرهائن، إلا أن هذا المسار يواجه حاليا تحديات كبيرة، مع تركيز الجهود على المرحلة الثانية وتشكيل قوة متعددة الجنسيات"، مؤكدًا أن "تركيا لن تكون جزءًا منها، وأن إسرائيل لن تقبل بفرض أي دولة لا ترغب بمشاركتها".
مصر تؤكد ضرورة تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء المهام الموكلة إليها في قطاع غزة
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الانتقال إلى المرحلة الثانية كان سيستغرق وقتًا حتى في أفضل الظروف، نظرا لعدم جاهزية القوة الدولية"، مشيرًا إلى أن "واشنطن تسعى لضمان اكتمال الاستعدادات قبل نشرها"، بحسب الصحيفة.

وأقرّ بوجود "شكوك جدّية" داخل إسرائيل بشأن قدرة القوة الدولية على نزع سلاح حركة حماس الفلسطينية، مع التأكيد على "ضرورة منحها فرصة".

كما أشارت الإحاطات الإعلامية في اجتماع "الكابينت"، إلى أن "حماس" ما تزال نشطة، وتواصل تسليح نفسها، وتستعيد قوتها، وإن لم تعد إلى قدراتها السابقة"، وبالإضافة إلى التطورات في غزة ولبنان، فقد لاحظ المسؤولون الإسرائيليون تسارع وتيرة إنتاج إيران للصواريخ الباليستية، وفقا لما نشرته الصحيفة الإسرائيلية.
باكستان: مستعدون لإرسال قوات إلى غزة ولكن لن نشارك في نزع سلاح "حماس"
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
مناقشة