وقال الجيش الإيراني، في بيان أصدره بمناسبة ذكرى ما وصفها "ملحمة 30 سبتمبر 2009، إن "هذه الملحمة جاءت ردًا حاسمًا من الشعب الإيراني على محاولات الأعداء إثارة الفتنة وضرب أركان النظام الإسلامي عقب الانتخابات الرئاسية عام 2009"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وأوضح البيان أن "يوم التاسع يشكل منارة تهدي طريق المستقبل، ويؤكد أن التمسك بالوحدة الوطنية والتماسك حول محور الولاية يبقى السلاح الأهم في مواجهة المؤامرات المعقدة"، لافتًا إلى أن هذا التلاحم تجدد خلال ما وصفها بـ الحرب المفروضة لمدة 12 يومًا.
وأشار الجيش الإيراني إلى أن "أعداء الجمهورية الإسلامية، وبعد فشلهم في ساحات متعددة ولا سيما عقب ما وصفه بـ الهزيمة الاستراتيجية في حرب الـ12 يومًا، باتوا يركزون على الحرب النفسية والحرب المعرفية بهدف بث اليأس والإحباط وإحداث الانقسام داخل المجتمع الإيراني"، مؤكدًا أن اليقظة الشعبية والصمود يشكلان سدًا منيعًا أمام هذه المحاولات.
واختتم الجيش الإيراني بيانه، بالتأكيد أن القوات المسلحة، وبالتعاون مع سائر المؤسسات العسكرية، وفي ظل الوحدة الوطنية والقيادة العليا للقوات المسلحة، هي في أعلى درجات الجاهزية للدفاع عن الشعب الإيراني، وحماية وحدة الأراضي والاستقلال والنظام الإسلامي، مشددًا على الاستعداد للرد القوي على أي تهديدات أو اعتداءات.
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر، ليتم بعدها التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.