العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبير: الهجوم الأوكراني على مقر إقامة بوتين يهدد مسار المفاوضات

حذّر الخبير العسكري الروسي، ألكسندر ستيبانوف، من أن الهجوم الأوكراني على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمثل تصعيدا خطيرا قد يقوض التقدم المحقق في مسار المفاوضات، مشيرا إلى أن الحادثة قد تدفع موسكو وواشنطن إلى إعادة تقييم مواقفهما من العملية السياسية والتعاون العسكري مع كييف.
Sputnik
وقال ستيبانوف لوكالة "سبوتنيك": "من الواضح أن هذا هو نهج القوى الهدّامة، العولميين المتطرفين، الذين يركزون على المزيد من التصعيد، وعلى توسيع نطاقه باستمرار على طول الحدود الروسية. لذلك، تلجأ إلى خطوات متدرجة تستهدف تقويض مسار التفاوض بين الأطراف المعنية".

وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي أكد فيها أن الأسلوب الذي ينتهجه نظام كييف منذ فترة طويلة يؤدي إلى نزع الشرعية عنه، وقال: "أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن هذه المنهجية، التي يتبنّاها نظام كييف منذ فترة طويلة، تجرده بوضوح من شرعيته".

العملية العسكرية الروسية الخاصة
الخارجية الروسية: نظام كييف سيحاسب على جرائمه
وأضاف: "من الواضح أن مجرمي الحرب الذين في السلطة، والفئة الأوسع من الإرهابيين الدوليين، لا يملكون الحق تقرير مصير السكان أو إدارة شؤونهم. لذا، يمكن الاستنتاج بشكل قاطع أن التفاوض مع هذه الفئة من موقع رسمي أمر مستحيل ولا يندرج ضمن أي إطار معياري للعلاقات الدولية".

وفي ما يتعلق بالموقف الأمريكي، تطرق الخبير الروسي إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي شدد فيها على صحة قرار عدم تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"، معتبرًا أن هذه التصريحات تحمل طابعا سياسيا وشعبويا، خاصة أن فكرة تزويد كييف بهذه الصواريخ طرحت سابقا في سياق المبادرات الأمريكية.

العملية العسكرية الروسية الخاصة
لافروف: كييف حاولت مهاجمة مقر الرئاسة الروسية باستخدام طائرات مسيرة
وختم ستيبانوف بالقول إن مسار الأحداث، يتجه نحو تعقيد إضافي في العملية التفاوضية، وقال: "بشكل عام، تتخذ عملية التفاوض منحى سلبيًا. يتمثل السيناريو في قيام روسيا الاتحادية بتنفيذ عمليات هجومية بهدف القضاء نهائيا على العوامل التي تشكل تهديداً من جانب أوكرانيا بالقوة. وقد يشمل ذلك تصفية الكيانات الإجرامية الموجودة حالياً في أوكرانيا، والتي تسعى إلى دفعها نحو التصعيد وتفاقم احتمالية نشوب صراع في شرق أوروبا".
وأكمل: "لذا، فإلى جانب استخدام القوة، يجب علينا بالطبع محاسبة جميع صانعي القرار داخل هذه الجماعة الإرهابية الإجرامية، والقضاء عليهم عن بُعد وبشكل مُستهدف، باستخدام وسائل مُتعددة، بما في ذلك أسلحة بعيدة المدى عالية الدقة، فضلاً عن محاسبة المُختصين المُكلفين بتنفيذ هذه الإجراءات".
مناقشة