وبدعوة من حملة "نداء الحرية"، تداعى كتّاب وصحفيون وناشطون حقوقيون، إلى جانب أهالي الأسرى، للمشاركة في وقفة تضامنية تهدف إلى إخراج هذا الملف الإنساني من عتمة النسيان.
شموع وتراتيل في ساحة الشهداء
© Sputnik
تحت ظلال "تمثال الشهداء"، أضاء المشاركون مئات الشموع التي رسمت دربا من الأمل وسط ساحة الشهداء، في تعبير رمزي عن التمسك بنور الحرية لكل أسير ومختطف.
شموع وتراتيل في ساحة الشهداء
© Sputnik
وتزامنا مع الأجواء الميلادية، صدحت في المكان "تراتيل الأرض"، وهي صلوات وأناشيد وجدانية رُفعت لتؤكد أن قضية هؤلاء اللبنانيين هي قضية الأرض والكرامة التي لا تقبل المساومة أو النسيان.
شموع وتراتيل في ساحة الشهداء في بيروت
© Sputnik
حملة "نداء الحرية"، التي تشكلت بمبادرة شعبية من مجموعة من الكتاب والصحافيين اللبنانيين، أكدت من خلال هذا التحرك أن دور المثقف والإعلامي أساسي في حماية الذاكرة الوطنية.
شموع وتراتيل في ساحة الشهداء في بيروت
© Sputnik
وشدد القائمون على الحملة على ضرورة توسيع دائرة الاهتمام العام بقضية الأسرى، ونقلها من وجع العائلات الخاص إلى صلب الوجدان الوطني والعمل الرسمي.
حضور أهالي الأسرى والمختطفين كان الركيزة الأساسية للوقفة؛ حيث رُفعت صور الأبناء والأخوة الذين غيبتهم السجون الاسرائيلية.
شموع وتراتيل في ساحة الشهداء في بيروت
© Sputnik
وعبّر الأهالي بمرارة عن استمرار معاناة الانتظار الطويل، موجهين صرخة إلى المجتمع الدولي والدولة اللبنانية بضرورة العمل الجدي والفاعل لتحرير أبنائهم، بعيدا عن الوعود المتكررة والتجاذبات السياسية.
شموع وتراتيل في ساحة الشهداء في بيروت
© Sputnik
ولم تخل الوقفة من مشاركة لافتة لمواطنين متضامنين شددوا على أن بقاء لبنانيين في سجون الاحتلال أو في غياهب الاختفاء القسري هو جرح نازف في جسد السيادة اللبنانية.
شموع وتراتيل في ساحة الشهداء في بيروت
© Sputnik
وأكد المشاركون أن هذا التحرك هو حلقة في سلسلة نشاطات ستتبعها حملة "نداء الحرية" لإبقاء الملف حيا وحاضرا في المحافل كافة.
شموع وتراتيل في ساحة الشهداء في بيروت
© Sputnik
اختتمت الفعالية بالتأكيد أن الشموع التي أضيئت، ليلة أمس، لن تنطفئ حتى تشرق شمس الحرية على آخر أسير ومختطف لبناني، لتظل ساحة الشهداء شاهدة على أن الحق لا يموت ما دام وراءه مطالب.