وأشادت في مقابلة مع "سبوتنيك" بالدور الروسي المحوري كلاعب دولي وازن يقف باستمرار إلى جانب الحقوق الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأوضحت الوزيرة أن موسكو لعبت دورًا مهما وحيويا في ملف المصالحة الوطنية، من خلال استضافتها لجولات الحوار الفلسطيني، مؤكدة أن الوساطة الروسية تتميز بقدرتها على التواصل مع كافة الأطراف والقيادة الفلسطينية والفصائل على حد سواء.
وأشارت إلى أن هذه الحوارات تستند إلى مبادئ وطنية راسخة تهدف إلى الوصول لمبدأ "دولة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد"، معربة عن أملها في استمرار هذا الحوار برعاية روسية لضمان وحدة الصف الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أشادت الوزيرة بالأداء الإعلامي لوكالة وإذاعة "سبوتنيك"، مؤكدة على أهمية وجود وسائل إعلام تتمتع بالموضوعية في طرح السردية وإيصال الرسالة الفلسطينية إلى العالم.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.