يقدّم الفيلم رؤية سينمائية لحياة "كوكب الشرق" من خلال معالجة كتبها أحمد مراد وأخرجها مروان حامد، بينما يشارك في بطولته عدد كبير من نجوم السينما المصرية، من بينهم أحمد خالد صالح، وسيد رجب، وعمرو سعد، وأحمد داود، إضافة إلى ظهور عدد من النجوم كضيوف شرف مثل كريم عبد العزيز وأحمد حلمي ونيللي كريم.
الجدل واشتعال الآراء تواصل بشكل أكبر عقب عرض الفيلم بدور العرض المصرية والعربية هذا الشهر، وما بين من قيموا الفيلم فنيا بشكل جيد ومن انتقدوه بشدة، بقيت حالة الجدل والتباين الشديدة في الآراء هي السمت الغالب على المشهد.
قال المؤرخ الفني أيمن الحكيم إن فيلم "الست" يستحق الهجوم الذي تعرض له جماهيريا قبل عرضه، موضحا أن العمل لم يقدم شخصية "أم كلثوم" كما يليق بها كأيقونة هي الأهم في تاريخ الغناء العربي.
وأضاف الحكيم أنه رغم الإنتاج السخي للفيلم وتقديم صورة "هوليوودية" إلا أن هذا لم يشفع للفيلم الذي قدم محتوى ضعيف مليء بالأخطاء التاريخية.
فيلم "الست" ليس العمل الأول الذي يتناول حياة كوكب الشرق وسبق أن قدمت الدراما المصرية مسلسلا باسم أم كلثوم في نهايات القرن العشرين لاقى نجاحا كبيرا، في حين قدم المخرج محمد فاضل فيلم عن أم كلثوم في نفس الفترة الزمنية إلا أنه لم يحقق أي نجاح.
قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن إن فيلم الطريقة التي استخدمها الكاتب أحمد مراد في سرد حياة أم كلثوم لم تخدم العمل وجعلته فيلما مربكا، مضيفا أن مراد حاول أن يوثق ما لا يعرفه الناس عن أم كلثوم لكنه لم يقدم رؤيته بالشكل الذي يخدمها.
وأضاف عبد الرحمن أن الجدل الكبير الذي صاحب عرض الفيلم ربما يقودنا قريبا للبحث حول ما إذا كان يجب أن يراعي صناع العمل رؤية الجمهور للشخصية التاريخية التي سيتناولها دراميا أم أن له أن يقدم رؤيته كيفما شاء.