إعلام: ترامب طالب نتنياهو بتغيير سياسته في الضفة الغربية

أفاد موقع "أكسيوس"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مستشاريه طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة النظر في سياسات إسرائيل بالضفة الغربية المحتلة خلال اجتماعهم يوم الاثنين.
Sputnik
ونقلت مصادر أمريكية مطلعة، أن البيت الأبيض يرى أن أي تصعيد عنيف في الضفة الغربية قد يعيق جهود تنفيذ اتفاق السلام في غزة ويؤثر على إمكانية توسيع اتفاقيات إبراهيم قبل انتهاء ولاية ترامب.
وأشار المسؤولون، إلى أن ترامب وفريقه أعربوا عن قلقهم من تصاعد العنف هناك، مطالبين نتنياهو بتجنب خطوات استفزازية والعمل على تهدئة الأوضاع.
نتنياهو يوافق على طلب ترامب استئناف المحادثات مع الحكومة السورية حول الاتفاق الأمني المحتمل - إعلام
وفي تصريح لمؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع، قال ترامب: "ناقشنا الضفة الغربية بشكل مطوّل، ولا أستطيع القول إننا متفقون بالكامل، لكننا سنعمل للوصول إلى حل في هذا الملف".
وأوضحت المصادر أن الموضوع طُرح أيضًا خلال اجتماع تحضيري عقده نتنياهو صباح الاثنين مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وعدد من مستشاري ترامب، قبل الاجتماع اللاحق بين الرئيس ونتنياهو بعد الظهر.
كما شدد ترامب وفريقه على قضايا عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، التدهور المالي للسلطة الفلسطينية، وتوسع المستوطنات الإسرائيلية، وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل للحد من الاعتداءات على المدنيين في الضفة الغربية، حيث يعيش نحو 2.7 مليون فلسطيني.
ترامب يعرب عن أمله في تفاهم بين إسرائيل وسوريا ويؤكد بحث الملف مع نتنياهو
ووصل نتنياهو الاثنين إلى مارالاغو، مقر إقامة الرئيس الأمريكي في بالم بيتش بولاية فلوريدا، لعقد لقاء بينهما، هو الخامس في الولايات المتحدة بين الحليفين المقربين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض قبل نحو عام.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الاثنين، عن مصدر سياسي أن الإسرائيليين يخشون أن تجبر الولايات المتحدة على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق في قطاع غزة، دون عودة آخر جثمان لدى حركة "حماس"، وهو ران غويلي.
وأوضحت الصحيفة ان تل أبيب تتخوف من أن واشنطن تريد الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة دون التزامات حقيقية بنزع سلاح "حماس" وتجريد القطاع من السلاح.
طاهر النونو: نأمل أن يسفر لقاء ترامب ونتنياهو عن الانتقال نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً مكثفاً ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتّساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
مناقشة