وفي حديث له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أوضح المصري أن "القيادة الروسية تجري تقييما عقلانيا لأهداف هذه الضربة، ومن خلفها وتداعياتها على المفاوضات والحوار الجاري بين القيادة الروسية والولايات المتحدة".
ولفت المصري إلى أن "هذه الضربة ليست موجهة فقط للقيادة الروسية، بل للرئيس ترامب وإدارته الذين يصرون على توقيع اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وليس اتفاق هدنة كما تسعى إليه بعض القوى الأوروبية التي تتوهم أنها تستطيع استنزاف أو هزيمة روسيا".
ورأى المصري أن روسيا لن ترد بشكل يصنع إحراجا لترامب والإدارة الأمريكية بل سيكون الرد مدروسا، بشكل لا يعرقل محاولات الرئيسين بوتين وترامب في الوصول إلى اتفاق ووضع نهاية لهذا الصراع"، مضيفًا أن "الشعب الأوكراني يعاني ولكن للأسف القيادة الأوكرانية تنفذ أجندات خارجية وليست وطنية.
وأكد المصري أن "الدول الأوروبية تتوهم هزيمة روسيا، وهذا الصراع أثر سلبيا على كل القطاعات الأوروبية"، كاشفا أن "روسيا لم تستخدم جميع أوراقها في هذه العملية العسكرية".
واعتبر المصري أنه "إما أن يكون هناك اتفاقا للسلام أو لا يكون هناك هدنة، لأنها تصب في مصلحة القوى المعادية لروسيا".
وأكد أن روسيا تتصرف بحكمة وليس هدفها الرد والرد المقابل، معتبرا أنه لا بد من أن يكون الرد محسوبا، والرد الدبلوماسي هو برفع سقف المطالب التي وضعتها روسيا أمام من الذي يحاور أوكرانيا.
وقال المصري: "رأينا كيف يتعامل ترامب مع زيلينسكي كما يتعامل مع كوميدي لأنه يعرف أنه ليس صاحب قرار وأنه أحد أدوات أوروبا"، مشددا على أن "ترامب استغل هذا الحدث لتوجيه رسائل إلى الأوروبيين من خلال زيلينسكي الذين يصرون على دعمه وبقائه في السلطة".
وعن احتمال استمرار اللقاءات بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين بعد الحادثة، رأى أنه "لن يتم إلغاء هذه اللقاءات ولكن بوجود زيلينسكي لا مجال للوصول إلى اتفاق، فهو عقبة أمام الوصول إلى السلام الذي تريده الولايات المتحدة وروسيا".