القاهرة ـ سبوتنيك ـ اشرف كمال
وأعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء التي تعرف بـ"المينورسو"، كيم بولدوك، عقب لقاء وزير الخارجية المغربي، صلاح الديم مزوار، والداخلية، محمد حصاد، عن استئناف عمل البعثة والمشاركة في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد أجرى اتصالا هاتفيا مع العاهل المغربي، يناير/ كانون الثاني الماضي، حول أزمة الصحراء الغربية، معبرا عن تفهمه لقلق المغرب من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، مشددا على أن تقارير مجلس الأمن ستبقى موضوعية وتعكس الحقائق، حول تطورات الأزمة.
بينما أشار ملك المغرب إلى أنه يتطلع إلى المضي قدما في التعاون مع الأمم المتحدة، وأن مندوب بلاده لدى الأمم المتحدة في لقاء المسؤولين المغاربة مع المبعوث الأممي، وتسهيل وصول ممثلة الأمين العام ورئيسة بعثة "مينورسو"، كيم بولدوك، إلى المنطقة.
ورفضت المغرب تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن حول الأزمة، انعكس على تعاونها مع المبعوث الأممي، فيما انفرجت الأزمة بين الطرفين عقب الاتصال الهاتفي، ومطالبة المغرب بالتزام الأمم المتحدة بعدم تقديم أي توصية تنص على نقل النزاع الى الفصل السابع، الذي يفرض الحل باستخدام القوة العسكرية، بدلا من الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وتحديد دقيق لمهام المبعوث الأممي كريستوفر روس، والالتزام بعدم تكليف الأمم المتحدة بمراقبة حقوق الإنسان.
وكان مندوب المغرب لدى الأمم المتحدة قام العام الماضي، بتسليم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس تضمنت "اعتراضا شديدا" على تقرير الأمين العام الذي أشار إلى أن الهدف النهائي يبقى مع مراقبة دائمة ومستقلة وغير منحازة لحقوق الإنسان، وتغطي على السواء أراضي الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين في تندوف، جنوب غرب الجزائر.
والصحراء الغربية، إقليم في شمال غرب الساحل الأفريقي حدوده مع المغرب وموريتانيا والجزائر، وكانت الأمم المتحدة قد سعت للتسوية في الصحراء الغربية منذ انسحاب إسبانيا في عام 1976، لكن القتال اندلع بعد ذلك بين المغرب، التي كانت قد "أدمجت" الإقليم، وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، بعد إعلان التخلي عن مطالبها في الصحراء الغربية عام 1979.