وذكر الأزهر في بيان صدر، اليوم الجمعة، أن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، طالب بضرورة الانتهاء من تأسيس هذا المركز، وانطلاق أعماله في أسرع وقت، لـ"تحصين الشباب وحمايتهم من الانخداع والوقوع في شرك هذه الجماعات الإرهابية، ومن ينهج نهجها."
وأكد وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، أنه تم اختيار الموقع المناسب للمركز، والانتهاء من التجهيزات اللازمة، لافتاً إلى أنه سيتم تزويده بالأجهزة وشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، لينطلق قبل نهاية شهر مارس/أذار الجاري.
من جانب آخر، نفى الأزهر "نفياً قاطعاً" أي علاقة له بما يسمى بـ"هيئة جودة الدعوة الإسلامية"، التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها، أو أي فرع لهذه الهيئة في أي دولة من الدول، كما أكد أن "العلماء المشاركين فيها لا يمثلون إلا أنفسهم بصفاتهم الشخصية، بعيداً عن وظائفهم بالأزهر الشريف."
يُذكر أن تلك الهيئة، التي يترأسها نائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد أبو هاشم، وتضم في عضويتها وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، وعددا من علماء الأزهر، تم الإعلان عن تشكيلها خلال المؤتمر الأخير لـ"المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية"، قبل أسبوع.
وكانت دار الإفتاء المصرية أطلقت، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2013، مبادرة تتضمن إنشاء "مرصد فتاوى التكفير" بالدار ليتولى رصد وتتبع فتاوى التكفير والمقالات الصادرة على مدار الساعة على الإنترنت ومواقع التواصل، وكل الوسائل المقروءة والمسموعة، وكتابة مقال أسبوعي يكتبه المفتي للرد على فتاوى التكفير، وتصدي أمناء الفتوى بإعداد ردود تصدر بصورة منتظمة تشتمل على ردود علمية تحصّن الناس من فتاوى التكفير.