وقالت الدراسة، التي أعدها جي ام برغر وجوناثان مورغان، على رأس فريق بحثي رصد حضور "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي، إن التنظيم المتشدد "استغل هذه المواقع، وبشكل خاص موقع "تويتر"، لنشر دعايته وإيصال رسائله إلى العالم.
وتابعت الدراسة انه "بفضل العدد الكبير من المؤيدين، وباستخدام تكتيكات عالية التنظيم، تمكن داعش من فرض تأثيره على الطريقة التي يشاهده فيه العالم، من خلال نشر صور لأعمال العنف التي يقوم بها، بما في ذلك قطع رؤوس الصحافيين الأجانب وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، في الوقت الذي يستخدم فيه وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد عناصر جدد".
وأضافت الدراسة أنه "رغم كل ما كتب عن نشاط تنظيم داعش على تويتر، إلا أن من بين الأسئلة الجوهرية التي لم تلق إجابة هو عدد المؤيدين لــ "داعش" من مستخدمي تويتر"، ومن هم، وكم عدد المنخرطين في النشاطات الإلكترونية المنظمة عبر مواقع التواصل تلك.
وفي ما يتعلق بعدد حسابات مؤيدي "داعش" على "تويتر"، قدّرت الدراسة وجود أكثر من 46 ألف حساب على "تويتر" خلال الفترة الممتدة بين 4 تشرين الأول/ أكتوبر و27 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2014.
وأضافت أن بعض تلك الحسابات كانت ناشطة في شهر أيلول/ سبتمبر، ولكن تم تعليقها في ما بعد.
واعتمدت الدراسة في الوصول إلى تحديد عدد الحسابات المقدّرة على مقاربات عدّة، حيث تم جمع بيانات قوية من 50 ألف حساب، من بينها 30 ألفاً معرّفة بأنها تخص مؤيدي "داعش"، وأصحابها هم مستخدمون حقيقيون.
كذلك، تم جمع بيانات جزئية من 1.9 مليون حساب إضافي، يعتقد أن ما لا يقل عن 16 ألفاً منها تخص مؤيدي "داعش".
في العموم، تشير الدراسة إلى أنه يمكن في الحد الأقصى رصد 90 ألف حساب لـ"داعش" على "تويتر"، لكنها توضح أن هذه الحسابات تشمل "مؤيدين مخفيين" و"عملاء استخباراتيين تابعين "للتنظيم المتشدد، بالإضافة إلى حسابات لـ"عملاء استخباراتيين مناهضين" له، والهدف منه مراقبة نشاطاته الإلكترونية.
وفي العموم خلصت الدراسة إلى النتائج التالية:
التقدير الأفضل لعدد حسابات المؤيدين العلنيين لـ "داعش" على "تويتر" هو 46000.
— التقدير الأقصى لعدد حسابات المؤيدين لـ "داعش" على "تويتر" هو 90000.
— معظم الحسابات هذه تم إنشاؤها في عام 2014، وتحديداً في شهر أيلول.
— عدد الحسابات التي رصدت استخدامها تقنيات "سبام" و"بوت" لبعض التدوينات كان 3301.
— المعدل الوسطي لعدد التدوينات لكل حساب 7.3 تغريدة يومياً.
— معدل التغريدات قياساً إلى كل مستخدم هو 2219.
— معدل التابعين لكل حساب هو 1004.
— في ما يتعلق باستخدام الهواتف جاءت النتيجة على الشكل التاليي: 69 في المائة للهواتف العاملة على نظام "أندرويد"، 30 في المئة لهواتف "آي فون"، و1 في المائة لهواتف "بلاكبيري".
وفي ما يتعلق بالنطاق الجغرافي لهذه الحسابات، حلل الباحثون حوالي 20 ألف حساب، حيث أشارت الدراسة إلى أن الوسيلة الأفضل لتحديد هذه المسألة يتعلق بمعرفة العلامة الجغرافية "geo tag"، " لكن الدراسة توضح أن معظم مؤيدي "داعش" لا يستخدمون لأسباب أمنية
ومن بين 20 ألف حساب لم يستخدم سوى 292 (1.5) خاصية العلامة الجغرافية في تدويناتهم ، ولذلك فقد اعتمدت الدراسة معيارين آخرين هما، المكان المعلن في وصف الحساب، والمكان المحدد وفق المنطقة الزمنية.
في ما يتعلق بمكان الحساب المعلن من قبل المستخدمين فجاءت أولى النتائج العشر على النحو التالي: السعودية 866، سوريا 507 ، العراق 453، الولايات المتحدة 404، مصر 326، الكويت 300 ، تركيا 203، مناطق السلطة الفلسطينية 162، لبنان 141 ، بريطانيا 139، تونس 125
أما في ما يتعلق بالمناطق الزمنية، فجاءت أولي النتائج العشر على النحو التالي: بغداد 1977، كييف 761، أثينا 615 ، الرياض 310 ، أمستردام 296، ليوبليانا 285، الدار البيضاء 246، هاواي 234 ، أريزونا 180 ، ولندن 180.
وفي ما يتعلق باللغات المستخدمة في التغريدات، جاءت النتيجة على النحو التالي:
العربية 73 في المائة ، الإنكليزية 18 في المائة ، الفرنسية 6 في المائة.
وبالنسبة إلى تاريخ إنشاء الحسابات التي تم تحليلها جاءت النتيجة كما يلي:
11902 في 2014 ، أي ما يعادل 59.51 في المائة ، و4378 في 2013، أي 21.89 في المائة ، و2380 في 2012، 11.90 في المائة ، و1064 في 2011 ، 5.32 في المائة ، و182 في 2010، 0.91 في المائة ، و92 في 2009، 0.46 في المائة، و2 في 2008 ، 0.01 في المائة.