وتابع الصحفي " الغرب يشن حرب اقتصادية ضد عدد من الدول، بما في ذلك ضد روسيا وقد يضر نفسه في نهاية المطاف".
وأضاف تيو كومير "الحرب الاقتصادية لن تسبب مشاكل فقط لروسيا وإنما ستجلب عواقب وخيمة علينا، هل نريد، كما يقول المثل الإنكليزي، أن نقطع أنفنا لنغيظ وجهنا".
ووفقا له إنه لم يعد هناك مصالح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا، وضغوط الولايات المتحدة بالكاد يمكن أن تقنع الأوروبيين بفرض عقوبات جديدة.
وقد أشار الصحفي إلى مقالة الفيلسوف عمانوئيل كانط "السلام الدائم"، قائلا" تحدث الفيلسوف عن قوة الجيش وقوة التحالفات وسلطة المال وأشار إلى أن الأخيرة قد تكون الطريقة الأنجع لخوض الحرب".
ويستطرد الصحفي "وعلى هذا المبدأ يعمل الغرب الأن ضد عدد من البلدان، بما في ذلك ضد روسيا: بدلاً من الفرق العسكرية- المليارات، وبدلاً من التدابير القسرية الكلاسيكية- العقوبات الاقتصادية، وبدلاً من التحالفات العسكرية- الاتفاقات التجارية".
وحسب رأي الصحفي فإن مثل هذه السياسة ليست مضمونة للفوز بالحرب.
وأضاف الصحفي، إن فرض عقوبات ضد روسيا يثبت أن تأثير الغرب محدود جدا بالرغم من أنه كان مدعوما من خلال خفض قيمة الروبل وخفض أسعار النفط العالمية. كل هذا أدى إلى زيادة شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد فرض العقوبات، والروس ألقوا اللوم على الغرب، بالإضافة إلى ذلك موقف روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية لم يتغير.