وتبدو الظاهرة الجديدة التي ابتدعها "داعش"، متزامنة مع تفاقم خسائر التنظيم بتقدم القوات العراقية وأبناء العشائر والبيشمركة و"الحشد الشعبي".
وحصلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، على إحصائية بأطفال تنظيم "داعش" المسلحين في الموصل، من شبكة "إعلاميو نينوى"، الاثنين، التي كشفت فيها انتشار نحو (120- 150) طفل مسلح، في معظم شوارع ونقاط التفتيش الخاصة بتنظيم "داعش"، داخل الموصل "مركز محافظة نينوى" شمال العراق، أخيراً، بعد شهر من التدريبات على يد عناصر التنظيم.
ويقول رئيس تحرير شبكة "إعلاميو نينوى"، محمد البياتي، إن أعمار الأطفال المسلحين بالأسلحة الخفيفة، من مسدسات وكلاشينكوف، وحراب، تتراوح ما بين (10- 13) عاماً.
وأضاف البياتي، لـ"سبوتنيك"، أن أغلب هؤلاء الأطفال، هم من أبناء عناصر "داعش" المحليين العراقيين، ولا يوجد بينهم أطفال عرب الجنسية.
ويتولى تنظيم "داعش"، إعداد الأطفال وتدريبهم في معسكر تدريب اللواء (12)، الذي كان أحد مقار الجيش العراقي، قرب جسر الحرية، في الجانب الأيسر من مدينة الموصل.
وذكر البياتي، أن المعسكر الذي يدرب فيه الأطفال، قد يتعرض في أي لحظة لقصف طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، باعتباره أحد مقار تنظيم "داعش" في الموصل، التي يسيطر عليها منذ منتصف العام الماضي.
ويتخرج شهرياً من كل دورة تدريب ما بين 20 و30 طفلاً، يستخدم عدد منهم في عمليات خاصة لتنظيم "داعش"، أو لزرع العبوات الناسفة تمهيداً للمعارك التي تحشد لها القوات العراقية لتحرير نينوى ومركزها الموصل، شمالي بغداد، بعد تطهير الأنبار المحافظة الغربية المحاذية السورية.
وبث تنظيم "داعش"، حديثاً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع متلفزة لبعض الأطفال الذين يستخدمهم لنقاط الأمن التابعة له في الموصل، ومن بينهم طفل دون التاسعة من العمر بزي "داعشي" صغير، حاملاً حربة نحر، وجهاز مناداة لاسلكي.